أعلنت الحكومة السويدية، عن تقييد المزايا الاجتماعية (الإعانات) على المهاجرين.
وقالت الحكومة، الجمعة 20 من تشرين الأول الحالي، إنه سيكون تقديم المزايا للمهاجرين محدودًا، ويجب الالتزام بتعلم اللغة السويدية، بحسب ما نشرته شبكة “دويتشه فيله” (DW) الألمانية.
وتسعى السلطات لإثناء المهاجرين عن الوصول إلى الدولة الإسكندنافية، ودمج المهاجرين المتواجدين في البلاد بشكل أفضل، معتبرة أن سياسة عدم فرض أي مطالب تقريًبا على (المهاجرين)، وعدم تقديم حوافز للاندماج في المجتمع، أدت إلى انقسام في السويد، مع تدفق المهاجرين.
وتواجه الدولة الإسكندنافية، البالغ عدد سكانها 10.3 مليون نسمة، “مشاكل كثيرة”، مع الأشخاص المولودين في الخارج، المعتمدين فقط على “الإعانات” ويعانون من البطالة أيضًا، وخاصًة النساء، بحسب “دويتشه فيله”.
كما تخطط اللجنة المعنية بهذه القضية، إدخال إصلاحات وقوانين تجبر المهاجرين على تعلم اللغة السويدية والبحث عن عمل.
وكشف تقرير “دويتشه فيله”، أن المهاجرين لن يتمكنوا، بعد الآن، من العيش على الإعانات فقط، إذ سيُطلب منهم القيام بنشاط بدوام كامل.
وتخطط الحكومة أيضًا، لفرض حد للحصول على إعانات متعددة، كـالأطفال، السكن، المرض والأبوة وغيرها من الأمور، إذ يحصل المهاجرون المستفيدون من غير العاملين على فوائد أكثر ربحية من الحصول على وظيفة.
وسيتعين على المهاجرين، الانتظار لفترة غير محددة، قبل أن يتمكنوا من التقدم للحصول على المزايا، بحسب قول الحكومة.
ترويج لطرد المهاجرين
ويأتي قرار تقييد الإعانات بالتزامن مع دعوة رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون،لتبني سياسة متشددة تجاه اللجوء، وتشجيع تسهيل طرد المهاجرين الذين لم يتم قبول طلبات لجوئهم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البلجيكي، ألكسندر دي كرو، الأربعاء 18 من تشرين الأول الحالي، عقب بعد يومين من الهجوم الذي تبناه تنظيم “الدولة” عبر أحد مقاتليه، وتسبب بمقتل مشجعين اثنين من الجنسية السويدية، بين شوطي مباراة بكرة القدم جمعت بين منتخب بلجيكا ونظيره السويدي، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس أمم أوروبا 2024، إذ ألغيت المباراة بسبب الحادثة.
وقال كريسترسون، “إذا لم نتمكن من حماية حدودنا المشتركة، فلن نتمكن من الحفاظ على حرية الحركة داخل أوروبا”.
كانت قد قد بدأت وكالة الهجرة السويدية، في 17 من تشرين الأول، بإنشاء مراكز لعودة اللاجئين الذين تم رفض طلب لجوئهم في خمسة مواقع محلية.
وتسع مراكز العودة الخمسة، ما يقارب 650 شخصًا، فيما توجد حاليًا 2500 حالة عودة مفتوحة، يمكن اعتبار أن أصحابها سيحصلون على مكان في مركز العودة.
اقرأ أيضًا: السويد تخصص خمسة مراكز لترحيل لاجئين رفضت طلباتهم