قيرغيزستان تستعيد 83 طفلًا وامرأة من مخيمات سوريا
أعادت جمهورية قيرغيزستان 21 امرأة و62 طفلًا من رعاياها المحتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا، حيث يُحتجز عوائل المتهمين بصلاتهم بتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقالت وزارة الخارجية القيرغيزية في بيان، اليوم الأحد 22 من تشرين الأول، إنه بناءً على تعليمات رئيس الدولة ومجلس وزراء قيرغيزستان، تمت بنجاح عملية “أيكول-3” بشأن نقل مواطنين من سوريا إلى قيرغيزستان بطائرة خاصة، منهم 21 امرأة، و62 قاصرًا.
وفي إطار المهمة الإنسانية، سلم وفد من قيرغيزستان الأدوية اللازمة لاحتياجات المواطنين المحتجزين في شمال شرقي سوريا، وجرى تقديم المساعدات الإنسانية، ممن لم يستعادوا بعد.
وأعرب الجانب القيرغيزي عن شكره لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، ولجنة الصليب الأحمر الدولية، لتقديم المساعدة، والدعم المادي واللوجستي لحكومة الولايات المتحدة التي ساعدت في نجاح عملية الإعادة.
من جهتها، قالت دائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا، إن وفدًا من جمهورية قيرغيزستان برئاسة ممثل وزارة الخارجية القيرغيزية، باكيت قديروف، والوفد المرافق له، زار شمال شرقي سوريا.
وفي ختام الزيارة، سلمت “الإدارة الذاتية” 21 امرأة و62 طفلًا من عوائل تنظيم “الدولة”، وفق وثيقة تسليم رسمية بين “الإدارة” وقيرغيزستان.
الثالثة في 2023
في 30 من آب الماضي، استعادت قيرغيزستان 31 امرأة و64 طفلًا من مواطنيها في مخيمات “الروج” و”الهول” شمال شرقي سوريا، بحسب بيان وزارة الخارجية القيرغيزية.
وفي 16 من شباط الماضي، أعادت قيرغيزستان 18 امرأة و41 طفلًا من رعاياها المحتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية في قيرغيزستان “كابار“، على متن طائرة خاصة برفقة موظفي لجنة الدولة للأمن القومي ووزارة الخارجية القيرغيزية.
ويعيش نحو 56 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، محتجزين في مخيمَي “الروج” و”الهول” تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، أكثر من 18 ألفًا منهم سوريون، وحوالي 28 ألفًا من العراق، وأكثر من عشرة آلاف من حوالي 60 دولة أخرى، 60% منهم أطفال.
وخلال عام 2022، قتل أكثر من 42 شخصًا في مخيم “الهول”، بعضهم على يد موالين للتنظيم، وسط انتقادات لتقاعس الحكومات عن استعادة رعاياها المحتجزين في المخيم.
بدورها، حذرت منظمة “أنقذوا الأطفال”، في آذار 2022، من أن الأمر سيستغرق ما يصل إلى 30 عامًا لإعادة جميع الأطفال في المخيمين، إذا ظل معدل الإعادة إلى أوطانهم كما هو في عام 2021.
وتتذرع الحكومات التي توقفت عن إعادة مواطنيها بوجود “مخاوف أمنية” ومخاوف من رد فعل شعبي “عنيف”.
وشهد عام 2022 نشاطًا كبيرًا باستعادة الدول لرعاياها من مخيمي “الروج” و”الهول”، إذ استعادت 13 دولة أجنبية رعاياها من المخيمين.
وبلغ عدد العائدين نحو 513 شخصًا من غير السوريين والعراقيين، بزيادة قدرها 60% على عام 2021.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :