تحركت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” لتعزيز الاستعداد العسكري في الشرق الأوسط ردًا على ما وصفته بـ “التصعيد الأخير من قبل إيران والقوات الوكيلة لها” في جميع أنحاء المنطقة.
وأمر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بتفعيل أنظمة الدفاع الجوي وأخطر قوات إضافية باحتمال نشرها قريبًا، وفق بيان لوزارة الدفاع الأمريكية، السبت 21 من تشرين الأول.
ولم يذكر أوستن عدد القوات الأمريكية التي ستضاف إلى تلك الموجودة بالفعل في المنطقة.
وجاءت تحركات “البنتاجون” بعد ما وصفه أوستن في البيان بأنه “مناقشات تفصيلية” مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال أوستن، “ستعزز هذه الخطوات جهود الردع الإقليمية، وتزيد من حماية القوات الأمريكية في المنطقة، وتساعد في الدفاع عن إسرائيل”.
وأوضح أنه أمر بإعادة توجيه حركة حاملة الطائرات “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور” إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية، لتضاف إلى مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية “USS Gerald R. Ford Carrier Strike Group”، التي تعمل حاليًا في شرق البحر الأبيض المتوسط، من أجل “تعزيز قدراتنا على الاستجابة لمجموعة من حالات الطوارئ”، وفق تعبيره.
كما وجّه بتنشيط نشر بطارية الدفاع الصاروخي للارتفاعات العالية (THAAD) وكتائب “باتريوت” إضافية في جميع أنحاء المنطقة.
هجمات على القواعد الأمريكية
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن قواعدها العسكرية في سوريا والعراق تعرضت لعدة هجمات بطائرات دون طيار، خلال الأيام الماضية.
المتحدث الرسمي باسم “البنتاجون“، الجنرال بات رايدر، قال في مؤتمر صحفي، في 19 من تشرين الأول، إنه في وقت مبكر من صباح اليوم السابق، بتوقيت سوريا، جرى استهداف قاعدة “التنف” في سوريا بطائرتين مسيرتين.
اشتبكت القوات الأمريكية وقوات التحالف مع طائرة مسيرة ودمرتها، بحسب رايدر، بينما اصطدمت الطائرة الأخرى بالقاعدة ما أدى إلى إصابة قوات التحالف بإصابات طفيفة.
وأضاف رايدر أنه في صباح اليوم نفسه أشارت أنظمة الإنذار المبكر في قاعدة “عين الأسد” الأمريكية في العراق إلى وجود تهديد محتمل، إذ دخل الجنود إلى الملاجئ كإجراء وقائي، ولم يحدث أي هجوم، بينما أصيب موظف مدني بأزمة قلبية وتوفي على إثرها.
وقال المتحدث الرسمي، “على الرغم من أنني لن أتكهن بأي رد محتمل على هذه الهجمات، سأقول إننا سنتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن القوات الأمريكية وقوات التحالف ضد أي تهديد، وأي رد في حالة حدوثه سيأتي في الوقت المناسب بالطريقة التي نختارها”.
تتصاعد التوترات على طول الحدود الجنوبية للبنان مع الأراضي المحتلة بعد أن تبادل الجيش الإسرائيلي إطلاق النار مع “حزب الله” المدعوم من إيران، وسط مخاوف من فتح جبهة جديدة بينما يستمر القصف الإسرائيلي لقطاع غزة، ورد “كتائب القسام” الذراع العسكري “لحركة الجهاد الإسلامي” (حماس) بالقصف المدفعي.
وفي جنوبي لبنان قال “حزب الله”، أمس السبت إن أربعة من مقاتليه قتلوا، كما أعلنت “حماس”مقتل أحد مقاتليها أيضًا.
وهددت فصائل مسلحة مقربة من إيران بمهاجمة المصالح الأمريكية في العراق بسبب دعم واشنطن لإسرائيل.