تجاريًا.. ما فوائد شراء نطاق إلكتروني مع رمز الدولة
كان بلاغ حكومة النظام السوري اعتماد الجهات العامة أسماء نطاقات المواقع والتطبيقات والخدمات الإلكترونية الخاصة بها تحت النطاق العلوي السوري (sy.)، خطوة ضرورية ومتأخرة، ضمن الإجراءات الواجب مراعاتها لتوفير أمن البيانات الحكومية.
طلب البلاغ، الصادر في 11 من تشرين الأول الحالي، من الجهات العامة العمل على نقل استضافة المواقع والتطبيقات والخدمات الإلكترونية التابعة لها الموجودة خارج سوريا إلى مركز البيانات الخاص للجهات العامة، أو إلى “مركز المعطيات الوطني” التابع لـ”الهيئة الوطنية لخدمات تقانة المعلومات”، في حال عدم وجود مركز بيانات لدى تلك الجهات.
ويمكن للشركات التي تملك أجهزة الاستضافة خارج البلاد، اختراق البيانات الموجودة على هذه الأجهزة، وهو ما يشكل بذات الوقت تجاوزًا قانونيًا في معظم البلدان.
أما على مستوى الشركات الخاصة فيمكن أيضًا باختلاف تخصصها حجز نطاقات المواقع ذات امتداد البلد دون الحاجة إلى أن يكون لها مقر في ذات البلد، وهو ما يمنحها عدة فوائد على المستوى التجاري.
يشير نطاق المستوى الأعلى لرمز البلد (country code top-level domain” (ccTLD” مثل “sy.” إلى أن موقع “الويب” الخاص بالمستخدم موجه نحو مناطق جغرافية أو بلد معين، وتعمل هيئة الأرقام المخصصة للإنترنت (IANA) كهيئة حاكمة تحافظ على المعايير الفنية التي تساعد في تشغيل الإنترنت، وهي التي تنشر قائمة نطاقات “ccTLD” المتاحة.
توجيه محلي
عندما يكون لدى الشركة موقع إلكتروني على الإنترنت بنطاق “ccTLD”، سيساعد ذلك مُحسّنات محركات البحث (SEO) في إبراز اسم الشركة بشكل متقدم لأنها تستخدم عناوين “IP” (عنوان الموقع الإلكتروني) محلية.
وتستهدف “جوجل” وبقية محركات البحث أسماء النطاقات المحلية، في حال بحث المستخدم عن شركة أو مجال تجاري ما في بلد معيّن.
وبعد زيارة العميل لموقع “ويب” بنطاق “ccTLD”، يمكن أن يشعر بأمان أكبر لإجراء عمليات شراء أو استخدام الموقع الذي يحتوي على اسم النطاق الخاص ببلده.
وعمومًا، يلجأ العملاء إلى المواقع التي تحمل أسماءهم المحلية وبلغتهم الأم، ويشعرهم الموقع الذي يحتوي نفس اللغة والثقافة والمنطقة الزمنية بالثقة أكثر في التعامل.
وتعمل نطاقات “ccTLD” على تعزيز ولاء الأسواق المحلية، إذ إنه باستخدام هذا النوع من النطاقات تستهدف الشركة الأسواق المحلية بشكل فعال أكثر من جهة، وتضيف مزيدًا من الاعتماد والثقة بالنسبة للعميل من جهة أخرى، وهو ما تفعله كبرى الشركات حين افتتاح فروع لها في عدة بلدان، كما جرى حين افتتحت “أمازون” فرعها في تركيا، إذ أضافت هذا النوع من النطاق بشكل خاص لعملائها الأتراك.
ويواجه عديد من أصحاب الشركات الناشئة مشكلة شراء اسم نطاق يتوافق مع اسم الشركة، إذ تعد أسماء النطاقات القصيرة والصديقة لمحركات البحث (SEO) مشغولة بشكل عام بأسماء النطاقات العامة مثل “com.” أو “net.”، وحتى إذا كانت متوفرة فهي عادة ما تكون باهظة الثمن.
أما مع نطاقات “ccTLD” فلا يوجد مثل هذا النوع من المشكلات، إذ يمكن أن تجد الشركة بسهولة أي اسم قابل للشراء، ومتوافق مع علامتها التجارية الخاصة باستخدام هذا النوع من النطاق.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :