اعترضت المضادات الأرضية في قاعدة “التنف” جنوب شرقي سوريا التي تتمركز فيها قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا، وفصيل “جيش سوريا الحرة” المحلي المدعوم من قبلها، طائرتين مسيرتين سقطت إحداهما بالقرب من مخيم “الركبان” للنازحين على مقربة من القاعدة.
وقال المكتب الإعلامي لـ”جيش سوريا الحرة” لعنب بلدي، إن القوات الأرضية التابعة للتحالف اعترضت اليوم، الاثنين 23 من تشرين الأول، طائرتين مسيرتين، إحداهما أسقطت قبل وصولها إلى الهدف، وسقطت بمنطقة قريبة من مخيم “الركبان”.
وأضاف أن هذه الطائرات “غير دقيقة”، وتشكل خطرًا على حياة المدنيين في مخيم “الركبان”، مشيرًا إلى أن “جيش سوريا” سيواصل العمل على حماية المنطقة.
الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) قالت من جانبها، إن “فصائل المقاومة العراقية استهدفت قاعدتي (التنف) و(الركبان) التابعتين للاحتلال الأمريكي في سوريا، بواسطة طائرتين مسيرتين، وحققت إصابات مباشرة فيهما”.
ولم يعلّق التحالف الدولي على الاستهداف بشكل رسمي حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وتقع قاعدة التنف شرقي محافظة حمص على المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، وتعرف باسم منطقة الـ”55 كيلومترًا” التي تضم داخلها مخيم “الركبان” للنازحين السوريين.
وجاء الهجوم بعد يومين من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن قواعدها العسكرية في سوريا والعراق تعرضت لعدة هجمات بطائرات دون طيار، خلال الأيام الماضية.
وقال المتحدث الرسمي باسم “البنتاغون”، الجنرال بات رايدر، خلال مؤتمر صحفي، الخميس 19 من تشرين الأول الحالي، إنه في وقت مبكر من صباح الأربعاء، بتوقيت سوريا، استُهدفت قاعدة “التنف” في سوريا بطائرتين مسيرتين.
واشتبكت القوات الأمريكية وقوات التحالف مع طائرة مسيرة ودمرتها، بحسب رايدر، بينما اصطدمت الطائرة الأخرى بالقاعدة ما أدى إلى إصابة أفراد من قوات التحالف بجروح طفيفة.
وفي 19 من تشرين الأول، شهدت قاعدة “حقل كونيكو” الأمريكية شرقي محافظة دير الزور انفجارات نجمت عن استهداف مشابه.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور حينها أن خمسة انفجارات دوت في قاعدة حقل “كونيكو” أو بالقرب منها، دون معلومات عن حجم الأضرار الناجمة عن الاستهداف، أو الجهة المسؤولة عنه.
في 9 من تشرين الأول، هدد السياسي العراقي هادي العامري، زعيم منظمة “بدر” السياسية والعسكرية المقربة من إيران، الأمريكيين بقوله، “إذا تدخلوا (في التصعيد بفلسطين) فسوف نتدخل، وسنعتبر كل الأهداف الأمريكية مشروعة”.
وتضم منظمة “بدر” جزءًا من قوات “الحشد الشعبي” العراقي، وهي منظمة عسكرية شبه حكومية تضم العديد من الفصائل المدعومة من إيران، بحسب “رويترز“.
وفي 7 من تشرين الأول الحالي، شنت “حماس” عملية عسكرية حملت اسم “طوفان الأقصى”، استهدفت خلالها بهجوم جوي وبري وعبر الصواريخ، المستوطنات المحاذية لقطاع غزة أو ما يعرف باسم “غلاف غزة” جنوبي فلسطين.
وردت إسرائيل على العملية بقصف مكثف ومتواصل على قطاع غزة وسط التلويح باجتياح بري إسرائيلي.
–