تجددت الاشتباكات على الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة، بين قوات تابعة لـ”حزب الله” والجيش الإسرائيلي، وسط تلاحق الأحداث السياسية في لبنان.
وفي الوقت الذي يتبادل فيه الحزب وإسرائيل القصف المتبادل والبيانات الإعلامية المؤكدة لإيقاع إصابات في صفوف الطرف الآخر، تستمر العاصمة اللبنانية بيروت باستقبال مسؤولين دوليين، لمحاولة ضبط الحدود وعدم فتح جبهة الحرب من لبنان.
وأطلق “حزب الله” صاروخين مضادين للدروع باتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية في المنارة، غربي مستوطنة كريات شمونة، وفق ما نقلت قناة “المنار” التابعة للحزب اليوم، الخميس 19 من تشرين الأول.
مراسل القناة قال في منشور عبر حسابه في “إكس“، إن القوات الإسرائيلية استهدفت منطقة الرويسة، جنوبي الحولا على الحدود، كما نشر صورة لاستهداف الحزب للمنارة.
الحساب الرسمي للجيش الإسرائيلي في “إكس” قال إنه رد بنيران المدفعية على مصادر النيران في جنوب لبنان، في حين قالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية (حكومية)، إن القصف الإسرائيلي استهدف قرى في القطاع الغربي ومحيط علما الشعب، ومحيط بلدة الناقورة.
وشهد مساء أمس استهداف الحزب لمواقع المالكية والمطلة والطيحاتب صواريخ موجهة، وفق ما ذكرت الوكالة، التي أشارت أيضًا إلى إطلاق إسرائيل لقنابل مضيئة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم عن قصفه لبنى تحتية تابعة للحزب، ورصد تسع عمليات لإطلاق قذائف من لبنان خلال 12 ساعة.
صحيفة “النهار” اللبنانية قالت إن الجيش الإسرائيلي قصف علما الشعب اليوم، بعدد من القذائف الفوسفورية، كما توجهت سيارات تابعة للجيش اللبناني والصليب الأحمر إلى الجنوب لانتشال جثامين ثلاثة مقاتلين تابعين للحزب.
وتعتبر المواجهات امتدادًا لأخرى متواترة بين الجانبين منذ عدة أيام على خلفية التصعيد الإسرائيلي نحو قطاع غزة جنوبي فلسطين.
وفي ظل الاشتباكات المتتالية بين الحزب وإسرائيل، استقبلت العاصمة اللبنانية بيروت خلال الأيام القليلة الماضية، عددًا من المسؤولين لبحث خفض التصعيد.
ووصل وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، إلى لبنان للقاء مسؤولين لبنانيين، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية، سبقه خلال الأيام الماضية طائرات وزارء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وتركيا.
لم يصدر حتى الآن تصريحات من وزير الدفاع الألماني، أو المسؤولين اللبنانيين عن الزيارة وأهدافها، إلا أن صحيفة “النهار” أشارت إلى أن الزيارة أعدت على عجل.
كما التقى رئيس الوزراء المؤقت، نجيب ميقاتي، بالسفيرة الكندية في لبنان، ستيفاني مالكوم لبحث التطورات جنوبي لبنان.