استهدف طيران الاحتلال الإسرائيلي المستشفى “الأهلي العربي” (المعمداني) في قطاع غزة، مساء الثلاثاء 17 من تشرين الأول، ما أدى إلى مقتل نحو 500 شخص معظمهم من الأطفال والنساء.
يعد المستشفى “المعمداني” من أقدم المستشفيات في قطاع غزة، ويقع في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.
الموقع والتأسيس
أُسس المستشفى “الأهلي العربي” أو “المعمداني” في قطاع غزة عام 1882، قبل النكبة في فلسطين التي حصلت عام 1948، وهو مؤسسة صحية محلية تقدم خدماتها في المنطقة.
المستشفى “الأهلي المعمداني” يعتبر المستشفى المسيحي الوحيد في غزة، ويقع في أحد المربعات السكانية المكتظة بحي الزيتون، ويحيط به كنيسة “القديس برفيريوس” ومقبرة “الشيخ شعبان”.
وأدير المستشفى من قبل بعثة طبية تابعة لكنيسة المذهب المعمداني الجنوبي بين عامي 1954 و1982، بينما تُديره الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية في القدس منذ عام 1982 حتى اليوم.
أطلق اسم المعمداني عليه في الفترات الأولى من تأسيسه، لكن اسمه الأصلي هو المستشفى “الأهلي العربي“، ويعني اسمه باللغة العربية مستشفى الشعب العربي.
ومنذ بدء العمليات العسكرية في 7 من تشرين الأول الحالي على قطاع غزة وحتى تعرضه للقصف، الثلاثاء 17 من تشرين الأول، واصل الكادر الطبي خدمة المصابين القادمين إليه على الرغم من محدودية الأدوية والإمدادات الطبية ونقص المستلزمات والموارد في ظل ظروف معيشية مروعة.
ويضم المستشفى عدة أقسام مختلفة، منها قسم الطوارئ الذي يعمل على مدار الساعة، والجراحة والعمليات والولادة والعلاج الطبيعي والحروق والمختبر، وجراحة العظام والأشعة وتصوير الثدي، بالإضافة إلى قسم العيادات الخارجية والصيدلية.
اقرأ أيضًا: قصف المستشفى “المعمداني” بغزة.. غضب شعبي وتنديد عربي
مجزرة المستشفى
تعرص المستشفى “الأهلي العربي”، الثلاثاء 17 من تشرين الأول، لقصف من الاحتلال الإسرائيلي، تسبب بمقتل 500 شخص.
وكان قد احتمى آلاف النازحين بالمستشفى بعد قصف منازلهم في قطاع غزة.
ووفق وزيرة الصحة الفلسطينية الدكتورة مي الكلية، وصلت أعداد الضحايا الفلسطينيين منذ بدء العمليات العسكرية على قطاع غزة إلى ثلاثة آلاف و300 قتيل، بالإضافة إلى نقص حاد بالأدوية وانقطاع المياه وتدهور منظومة الصرف الصحي، ما يزيد من مخاطر تفشي الأمراض.
وأعرب مجلس الكنائس العالمي عن غضبه على الجرائم المرتكبة ضد المدنيين، وطالب الأمين العام للمجلس، جيري بيلاي، المجتمع الدولة بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف بيلاي أن الهجوم يُعتبر “جريمة حرب بموجب القانون الدولي”.
وأدانت الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية في القدس المحتلة قصف الاحتلال الإسرائيلي المستشفى، ووصفته بـ”الجريمة ضد الإنسانية”.
وأكدت أن المستشفيات تُعتبر ملاذًا آمنًا بموجب القانون الإنساني الدولي، إلا أن هذا الاعتداء تجاوز الحدود المقدسة، ويستحق الإدانة والعقاب الدولي.
وطالب البيان الصادر عن الكنيسة المجتمع الدولي بالوفاء بواجبه في حماية المدنيين وضمان عدم تكرار مثل هذه الأعمال “اللاإنسانية”.
اقرأ أيضًا: 500 قتيل في استهداف إسرائيل مستشفى في غزة
–