أعلنت حكومة النظام السوري فجر اليوم استئناف عمل مطار “دمشق” الدولي.
وبحسب ما نقلته صحيفة “الوطن” المقربة من النظام عن مدير عام الطيران المدني، باسم منصور، فإن حركة النقل الجوي عبر مطار “دمشق” ستستأنف عملها اعتبارًا من ظهر اليوم، الأربعاء 18 من تشرين الأول، بعد إصلاح الأضرار الناجمة عن القصف الإسرائيلي الذي تعرض له المطار الأسبوع الماضي.
وبعد ظهر الخميس 12 من تشرين الأول الحالي، استهدفت إسرائيل مطاري “حلب” و”دمشق” الدوليين بغارات صاروخية في وقت متزامن، ما أدى إلى تضرر مهابطهما وخروجها عن الخدمة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري (لم تسمّه) قوله، إنه “حوالي الساعة 13:50 من بعد ظهر الخميس، نفذ العدو الإسرائيلي بالتزامن عدوانًا جويًا برشقات من الصواريخ مستهدفًا مطاري (حلب) و(دمشق) الدوليين، ما أدى إلى تضرر مهابط المطارين وخروجهما عن الخدمة”.
وفي 13 من تشرين الأول، أعلنت وزارة النقل في حكومة النظام السوري عودة مطار حلب الدولي إلى العمل، بدءًا من صباح اليوم التالي.
وجاء في بيان للوزارة، أن حركة النقل الجوي عبر مطار “حلب” ستستأنف عملها بعد إصلاح الأضرار الناجمة عن القصف الإسرائيلي الذي تعرض له المطار.
وأشار البيان إلى أنه يمكن لشركات الطيران جدولة رحلاتها وترتيب مواعيدها عبر مطار “حلب”، وتخديم المسافرين عبرها، بالإضافة إلى استمرار مطار “اللاذقية” الدولي أيضًا، ليكونا مطارين بديلين في الوقت الحالي عن مطار “دمشق” الدولي الذي تستمر فيه عمليات الإصلاح والترميم للأضرار التي خلفها أيضًا القصف الإسرائيلي المتزامن.
وفي اليوم التالي (14 من تشرين الأول)، استهدف الطيران الإسرائيلي مرة أخرى المطار، بهجوم أخرجه مجددًا عن الخدمة.
ووفق ما أعلنت عنه وزارة النقل، عاد المطار مجددًا إلى العمل في 16 من تشرين الأول الحالي، بعد إصلاح المدرج.
قصف متزامن
قال مصدر أمني “رفيع المستوى” لوكالة “سبوتنيك” الروسية (لم تسمّه)، إن طائرات إسرائيلية أطلقت عددًا من الصواريخ من فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة، استهدفت محيط مطار “دمشق”، وطائرات أخرى استهدفت مطار “حلب” الدولي بصواريخ موجهة من فوق المياه الإقليمية، قبالة السواحل السورية.
ونقلت القناة “10” الإسرائيلية عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في اعتراف نادر، أن قصف مطاري “حلب” و”دمشق” جاء ردًا على إطلاق قذائف هاون من سوريا، متوعدًا بتدمير مزيد من الأهداف خلال الأيام المقبلة.
وأدى القصف إلى تغيير طائرة وزير الخارجية الإيراني مسارها وعادت إلى طهران، بعد تعذر هبوطها في المطارات السورية، وفق ما قاله مصدر دبلوماسي لوكالة “سبوتنيك”.
ويعتبر هذا الاستهداف الثاني من نوعه في تشرين الأول الحالي، إذ قصفت الطائرات الإسرائيلية الأراضي السورية في 3 من الشهر نفسه، حين استهدف الطيران الإسرائيلي بعض المواقع العسكرية في محيط محافظة دير الزور شرقي سوريا، ما أدى إلى إصابة عسكريين بجروح، بحسب ما قالته وكالة “سانا”.
–