حكمت المحكمة الفيدرالية في نيويورك على مواطن أمريكي بالسجن مدى الحياة، لتقديمه الدعم المادي لتنظيم “الدولة الإسلامية” ومشاركته في معارك ضمن صفوفه على الأراضي السورية.
وحكمت المحكمة على رسلان ماراتوفيتش أساينوف (46 عامًا) بالسجن مدى الحياة، والسجن لمدة 20 عامًا متزامنة، بسبب إدانته بالتآمر لتقديم دعم مادي للتنظيم وعرقلة العدالة، وعشر سنوات لتلقي تدريب عسكري من تنظيم “الدولة”.
وبحسب بيان لوزارة العدل الأمريكية نشرته الثلاثاء 17 من تشرين الأول، فإن أساينوف تخلى عن عائلته وبلده من أجل القتال في صفوف التنظيم وتدريب آخرين على تنفيذ أحكام “إرهابية”، وهي قضية “لا يزال مخلصًا لها”.
وانتسب أساينوف إلى التنظيم وأصبح قناصًا في سوريا، ودرّب عديدًا من العناصر على إطلاق النار بهدف القتل، ويحتفظ بولائه للتنظيم، وفق بيان الوزارة.
وقدّم أساينوف وتآمر لتقديم الدعم المادي والموارد (أفراد)، والتدريب ومشورة الخبراء والمساعدة، بين كانون الأول 2013 وآذار 2019، وفق الوزارة.
وفي كانون الأول 2013، ترك أساينوف عائلته وسافر إلى اسطنبول ودخل حلب شمالي سوريا مع شريك له في كانون الثاني 2014، وانضم إلى التنظيم كمقاتل، حسب البيان.
وعلى مدار خمس سنوات من القتال لمصلحة التنظيم، خاض أساينوف عدة معارك، منها في عين العرب والطبقة والرقة ودير الزور، حتى آخر معاقل التنظيم في بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي، وفق وزارة العدل.
وأصبح أساينوف مدربًا للقناصة و”أميرًا” ضمن صفوف التنظيم، ويقدّر أنه قام بتدريب ما يقرب من 100 طالب، وحاول من سوريا تجنيد شخص آخر للسفر من الولايات المتحدة إلى سوريا للقتال.
وقُبض على أساينوف في سوريا عام 2019 ببلدة الباغوز، وقبل إلقاء القبض عليه تخلّص من بندقيته وكسر هاتفه المحمول.
ولد أساينوف في كازاخستان، ثم عاش بعدها في أمريكا وحصل على جنسيتها منذ عام 1998، وصرحت زوجته السابقة كأحد الشهود، أنه تحول من رجل عائلة إلى “متعصب” يرسل صورًا لجثث من وصفهم بـ”رفاق قُتلوا في معركة”.
اجتذب التنظيم عشرات الآلاف من المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق، ولم تتخذ بلدانهم الأصلية حتى الآن قرارًا بشأن ما يجب أن يحدث لهم، ومنذ هزيمة التنظيم في 2019، بقي بعض عناصره الأجانب وعائلاتهم في مراكز الاحتجاز بسوريا، لأن أغلب دولهم الأصلية رفضت استعادتهم.
–