قُتل أربعة عناصر من “حزب الله” اللبناني على يد الجيش الإسرائيلي في جنوبي لبنان.
وقالت قناة “المنار” التابعة للحزب اليوم، الثلاثاء 17 من تشرين الأول، إن العناصر قُتلوا على يد الجيش الإسرائيلي، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وعادت الاشتباكات بين الحزب والقوات الإسرائيلية، وقصفت الأخيرة محيط بلدة عيتا الشعب الحدودية، جنوبي لبنان، فيما استهدف الحزب نقطة عسكرية للقوات الإسرائيلية مقابل بلدة راميا بصواريخ موجهة.
كما قال الحزب إنه استهدف بأسلحة مباشرة مواقع عسكرية في زرعيت والصدح وجل الدير والمالكية وبركة ريشا، بالإضافة إلى استهداف آلية عسكرية في الطلة، وأخرى في ثكنة راميم.
من جانبها، قالت “الوكالة الوطنية للإعلام” (حكومية لبنانية)، إن قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا استهدف بلدة كفركلا بثلاثة صواريخ، كما تعرضت أطراف بلدتي يارين ومروحين، ومحيط معاديا، لقصف مدفعي.
كما طال القصف الإسرائيلي منطقة مرج عيون في الجنوب اللبناني.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قال في منشور عبر “إكس”، إن قذيفتين مضادتين للدروع انطلقتا من داخل لبنان، بالإضافة إلى إطلاق نار من أسلحة خفيفة باتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية.
وردت القوات الإسرائيلية، وفق أدرعي، بقصف مدفعي، وبنيران الدبابات باتجاه مواقع عسكرية تابعة للحزب، نافيًا وقوع إصابات بين الجنود الإسرائيليين.
وأوقع القصف الإسرائيلي أربعة قتلى لبنانيين، وقال “الصليب الأحمر اللبناني” عبر “إكس“، إن أربعة فرق تابعة له توجهت إلى منطقة علما الشعب لنقل جثث الضحايا.
وأعلنت “الوكالة الوطنية” في وقت سابق اليوم عن سقوط عدد من الجرحى نتيجة القصف الإسرائيلي.
وشهد مساء الاثنين ارتفاعًا في وتيرة القصف المتبادل على القرى المحاذية للخط الأزرق الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة.
صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” قالت في تقرير نشرته الاثنين، إن وزارة الدفاع الإسرائيلية تخطط لإجلاء مدنيين في البلدات الحدودية التي تبعد كيلومترين عن الحدود اللبنانية بسبب المناوشات الأخيرة.
ونقلت عن هيئة الطوارئ الإسرائيلية، أنها ستنقل 27 ألف شخص إلى أماكن أخرى يعيشون في 28 مستوطنة حدودية.
وسبق للجيش الإسرائيلي أن أعلن عن منطقة مغلقة بمساحة أربعة كيلومترات مربعة في بلدة المطلة الحدودية، ومنع الدخول إليها.
نقل طائرات “الشرق الأوسط” إلى اسطنبول
وفي سياق منفصل، أعلن طيران “الشرق الأوسط” اللبناني نقل خمس طائرات من لبنان إلى مطار اسطنبول الدولي، كإجراء احترازي خشية تصاعد المعارك.
ونقلت وكالة “رويترز” عن المتحدث باسم الشركة قوله، إن الطائرات نقلت خلال عطلة نهاية الأسبوع، وستبقى هناك حتى إشعار آخر.
وستستمر 19 طائرة أحرى بالعمل بشكل طبيعي، فيما نوهت الشركة إلى احتمالية تنفيذ خطة طوارئ لنقل مزيد من الطائرات في حال دعت الحاجة.
وسبق للشركة أن نفذت خطوة مشابهة في عام 2006، عندما اندلعت اشتباكات بين “حزب الله” والقوات الإسرائيلية، عرفت باسم “حرب تموز”، وتعرض مطار “رفيق الحريري” الدولي حينها لقصف إسرائيلي.
–