على خلفية سحب جائزة من كاتبة فلسطينية

انسحابات بالجملة من معرض “فرانكفورت” تضامنًا مع فلسطين

زوار معرض قرانكفورت الدولي للكتاب في 2022 (صفحة المعرض- فيس بوك)

camera iconزوار معرض قرانكفورت الدولي للكتاب في 2022 (صفحة المعرض- فيس بوك)

tag icon ع ع ع

شهد معرض “فرانكفورت” الألماني انسحابات بالجملة من كتّاب ودور نشر عربية، تضامنًا مع الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي.

ونشر الكاتبان رشا عباس ومحمد العطار بيانًا، الاثنين، أعلنا خلاله الانسحاب من ندوة ينظمها المعرض في 18 من تشرين الأول الحالي، بعد قرار الأخير إلغاء منح جائزة أدبية للكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي.

وحاء في البيان أن من المعيب أن تتخلى فعالية ثقافية بحجم معرض “فرانكفورت” عن دورها الأساسي في “توفير مناخ قائم على حرية التعبير والنقاش، وخاصة بالأجواء الحالية في ألمانيا التي تشهد تضييقًا غير مسبوق على كل نشاط أو رأي داعم للقضية الفلسطينية”.

الكاتب الجزائري واسيني الأعرج، اعتبر في منشور عبر حسابه في “فيس بوك” اليوم، أن موقف المعرض يمثل انهيارًا ثقافيًا وأخلاقيًا لم تعرفه “العبقرية الألمانية من قبل”.

وحصلت شبلي على الجائزة في وقت سابق عن روايتها “تفصيل ثانوي”.

ويأتي انسحاب عباس والعطار بعد إعلان عدد من المثقفين ودور النشر العربية الانسحاب من المعرض خلال الأسبوع الماضي.

وأعلن “اتحاد الناشرين العرب“، في 14 من تشرين الأول الحالي، في بيان، عن مقاطعته للمعرض، بعد إعلان الأخير تأييده وتبنيه العدوان على الشعب الفلسطيني، وهو ما اعتبره الاتحاد موقفًا منحازًا وغير عادل تجاه الأحداث المأساوية في قطاع غزة.

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية جوية ضد القطاع، منذ 7 من تشرين الأول، أدت إلى مقتل وإصابة آلاف الفلسطينيين المدنيين.

وبالتزامن مع قرار الاتحاد، نشرت “هيئة الشارقة للكتاب” الإماراتية قرارًا بإلغاء مشاركتها في المعرض للدورة الحالية، بناء على البيان الذي أصدره المعرض.

وقالت الهيئة في منشور عبر حسابها في موقع “إكس” (تويتر سابقًا)، في 14 من تشرين الأول الحالي، إن الثقافة والكتب تقفان دائمًا لمساندة تعزيز الحوار والتفاهم بين المجتمعات.

وكان المعرض أعلن عبر حسابه في “إكس“، في 13 من تشرين الأول، عن دعمه الكامل لإسرائيل، وقرر منح الأصوات الإسرائيلية مساحة أكبر خلال الدورة المقبلة، التي تحمل الرقم “75”.

وفي رده على المنشورات المنتقدة لقراره، قال المعرض إن أصواتًا فلسطينية ستمنح مساحتها، كما أن إلغاء تسليم الجائزة للكاتبة الفلسطينية لم يكن قرار المعرض، بل قرار الجهة المنظمة، مؤسسة “ليتبورم”.

منصة “عصير الكتب” أعلنت أيضًا عن انسحابها من المشاركة في المعرض تضامنًا مع فلسطين.

فيما قرر “معرض زايد” للكتاب تكريم شبلي ضمن دورته التاسعة، التي تقام في العاصمة المصرية القاهرة.

هل سحبت “ليبورم” الجائزة؟

المؤسسة التي منحت الجائزة لشبلي، نشرت بيانًا نفت خلاله الأنباء المتواترة عن إلغاء منح الكاتبة الفلسطينية الجائزة، وأن الأمر يتعلق بالتأجيل فقط.

وقالت إن منح الجائزة لشبلي “لم يكن موضع شك على الإطلاق”، وإنها ترفض الاتهامات والتشهير بحقها، والأمر لا يتعدى تأجيل المناسبة، بعد اندلاع المعارك بين إسرائيل وحركة “حماس”.

وتدور رواية “تفصيل ثانوي” حول فتاة فلسطينية ترحل إلى صحراء النقب (جنوبي فلسطين) لكشف ملابسات حادثة اغتصاب لفتاة بدوية فلسطينية جرت في عام 1949، في معسكر إسرائيلي.

وأقيمت أول دورة من المعرض في عام 1949 في كنيسة “بولس” في مدينة فرانكفورت” الألمانية، ولديه حقوق 400 ألف مؤلف، وشارك في أحدث دوراته العام الماضي أربعة آلاف مشارك من 95 بلدًا حول العالم، وزاره 93 ألف شخص، بالإضافة إلى 87 ألف زائر خاص، وفق الموقع الرسمي للمعرض.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة