عادت قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية للانخفاض بعد تحسن مؤقت شهدته خلال الأسبوع الماضي.
وبحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص برصد أسعار العملات الأجنبية، سجلت قيمة الليرة اليوم، الاثنين 16 من تشرين الأول، 13750 ليرة سورية للدولار الواحد، بعدما شهدت ارتفاعًا طفيفًا وصل سعر الصرف خلاله، في 9 من الشهر نفسه، إلى 12900 ليرة.
وعقب ثباتها عند قيمة 13700 ليرة للدولار منذ منتصف أيلول الماضي، تحسنت قيمة الليرة تدريجيًا بمعدل 800 ليرة للدولار الواحد واستقرت عند هذه الحدود، ثم عاودت منذ يومين الانخفاض وعادت عند حدود 13800 ليرة للدولار وسطيًا.
ويرتبط سعر الصرف في ظل المعطيات الحالية في سوريا بعدة عوامل اقتصادية مجتمعة تؤدي إلى انخفاض قيمة الليرة، منها ضعف الإنتاج، ونمو الناتج المحلي سلبًا، والاعتماد على الأسواق الخارجية، بالإضافة إلى العجز الكبير في الميزان التجاري، وميزان المدفوعات، والموازنة العامة للدولة، فضلًا عن هروب الاستثمارات الأجنبية، ووجود سوق “سوداء” واسعة لتصريف العملة عبرها.
اقرأ أيضًا: صمت رسمي عقب تدهور متسارع لليرة السورية.. ما التفسير والتوقعات
ارتفاع الذهب ينشط حركة الأسواق
في سياق متصل، شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا خلال الأسبوع الماضي بعد استقرار لأسابيع، وسط نشاط في حركة أسواق مبيع الذهب تزامن مع ارتفاع أسعاره.
وبحسب النشرة الصادرة عن “الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق” اليوم، الاثنين، سجل سعر مبيع غرام الذهب من عيار 21 قيراطًا 750 ألف ليرة سورية، وسعر شرائه 749 ألف ليرة.
فيما سجل سعر مبيع الغرام من عيار 18 قيراطًا 642 ألفًا و857 ليرة، وسعر شرائه 641 ألفًا و857 ليرة سورية.
رئيس “الجمعية الحرفية”، غسان جزماتي، قال في تصريح لصحيفة “البعث” الحكومية، في 12 من تشرين الأول الحالي، إنه خلال فترة انخفاض سعر الذهب شهدت الأسواق ركودًا في الطلب عليه، موضحًا أن زبائن الذهب ممن يعتمدونه كوسيلة لادخار المال يراقبون بحذر سعره، ففي حال انخفض السعر يقل الطلب عليه والعكس بالعكس.
وتبلغ مبيعات الليرات الذهبية نحو 80% من مبيعات أسواق الذهب في سوريا، ما يعني ارتفاع نسبة شرائه للادخار.
ومنتصف آب الماضي، أشارت صحيفة “الثورة” الحكومية إلى وجود غياب تام لذهب “الادخار” لأي من الليرات والأونصات الذهبية في عدد من أسواق الصاغة بدمشق، في حين تتوفر وبكثافة مختلف القطع الفنية.
وأشارت الصحيفة إلى أن السبب وراء ذلك يعود للطلب الكثيف على ذهب الادخار الذي يجعل الكميات تنفد خلال زمن قياسي من طرحها، وإلى خسارة التجار الأمر الذي لا يشجعهم على زيادة الكميات المنتجة من الليرات والأونصات عن الكمية المحددة منذ طرح الليرة والأونصة السورية.
–