استهدف الطيران الحربي مدينة دوما في الغوطة الشرقية، اليوم الجمعة 26 شباط، قبل ساعات من إعلان تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي طرحته كل من موسكو وواشنطن.
وأفاد مراسل عنب بلدي بأن أحياء مختلفة من المدينة تعرضت لأكثر من 20 غارة، منذ الصباح الباكر، موضحًا أن الغارات خلفت عددًا من الضحايا عرف منهم خمسة مدنيين، حتى لحظة إعداد هذا التقرير، وأكثر من 30 جريحًا تحت الأنقاض.
تنسيقية مدينة دوما أكدت استهداف المدينة بسبع غارات جوية حتى الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم، وجميعها استهدفت الأحياء الشمالية والغربية من المدينة، تزامنًا مع قصف بالمدفعية الثقيلة على المناطق ذاتها.
وتوجهت فرق الدفاع المدني في الغوطة الشرقية إلى أماكن الغارات، وأكدت المديرية أنها انتشلت عددًا من النساء والأطفال، بعد حدوث دمار هائل في الأبنية السكنية و المحال التجارية.
ومن المقرر أن يسري ليل اليوم الجمعة، اتفاق وقف إطلاق النار، طرحته كل من روسيا وواشنطن، ووافق على الالتزام به النظام السوري، بينما حددت المعارضة ملاحظاتها وأكدت التزامها لمدة أسبوعين.
ويرى ناشطون في تكثيف الغارات على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، تصعيدًا واضحًا قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ المفترض أن يصوت عليه مجلس الأمن مساء اليوم.
وتخضع مدينة دوما، والغوطة الشرقية بشكل عام، لسيطرة المعارضة المسلحة، وشهدت مجازر عديدة بين المدنيين، جراء استهدافها المتكرر بشتى أنواع الأسلحة، بما فيها المحرمة دوليًا.
–