قال خفر السواحل اليونانية، مساء الأحد 15 من تشرين الأول، إن السلطات اليونانية انتشلت جثث ثلاثة مهاجرين بعد غرق قاربهم قبالة جزيرة “سيمي” بجنوب شرقي بحر إيجة.
وأشار إلى أن خفر السواحل عثر على ثمانية أشخاص بينهم امرأة أحياء خلال عملية الإنقاذ الجارية، بينما تبحث السلطات عن شخصين مفقودين يُعتقد أنهما وصلا إلى الجزيرة.
وكان على متن القارب 13 شخصًا (11 رجلًا وامرأتان)، بينما وصل راكبان منهم إلى الشاطئ بمفردهما.
وتعتبر اليونان إحدى نقاط الدخول الرئيسة للاتحاد الأوروبي بالنسبة للمهاجرين واللاجئين الفارين من الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا.
ومنذ 2014، فقد أكثر من 50 ألف مهاجر حياتهم في طريق الهجرة، بينما يواصل الملايين رحلات الهجرة عبر طرق خطرة كل عام، بسبب قلة مسارات الهجرة النظامية والآمنة.
ونهاية أيلول الماضي، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن عدد المهاجرين الذين قضوا أو فقدوا خلال عبورهم البحر المتوسط خلال صيف 2023، ارتفع ثلاث مرات مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2022.
وفي تصريحات لوكالة “فرانس برس”، في 29 من أيلول الماضي، أوضحت المنظمة أن ما لا يقل عن 990 شخصًا، بينهم أطفال، غرقوا في المنطقة الوسطى في البحر المتوسط، بين حزيران وآب 2023، بينما غرق خلال الفترة ذاتها من 2022 ما لا يقل عن 334 شخصًا.
وتوفي ما لا يقل عن 289 طفلًا منذ مطلع العام الحالي، خلال عمليات عبور البحر، وبيّنت “يونيسف” أن 11600 قاصر “غير مصحوبين” حاولوا التوجه إلى إيطاليا منذ بداية العام الحالي وحتى أيلول الماضي، باستخدام مراكب صغيرة في زيادة على نسبة العام الماضي بنحو 60%، حين بلغ العدد 7200.
وقال موقع “باسنيوز“، في 13 من تشرين الأول الحالي، إن قاربًا انطلق من الساحل الليبي باتجاه الشواطئ الإيطالية منذ 10 أيام، وكان على متنه 72 طالب لجوء، من بينهم 32 شابًا سوريًا من مدينة عين العرب (كوباني) شرقي حلب، إلا أن الاتصال فقد بهم منذ ذلك الحين.
وأضاف أن “ذوي هؤلاء اللاجئين فقدوا الاتصال بأبنائهم بعد التوجه نحو الشواطئ الإيطالية”.
كما يعتبر طريق العبور عبر البحر المتوسط من شمال إفريقيا الأكثر نشاطًا، إذ وصل عدد العابرين بهذه الطريقة إلى 114 ألفًا و300 شخص، وهو أعلى رقم شهده هذا الطريق من 2016، وفق الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود والسواحل (فرونتكس).
–