“العمشات” و”الحمزات” يخرجان من أربع بلدات شهدت اقتتالًا في ريف حلب

عناصر في فرقتي "السلطان سليمان شاه" (العمشات) و"الحمزة" (الحمزات) خلال عرض عسكري في ريف حلب- آب 2023 (فرقة السلطان سليمان شاه)

camera iconعناصر في فرقتي "السلطان سليمان شاه" (العمشات) و"الحمزة" (الحمزات) خلال عرض عسكري في ريف حلب- آب 2023 (فرقة السلطان سليمان شاه)

tag icon ع ع ع

أعلن فصيلان في “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، انسحابهما من أربع بلدات بريف حلب الشمالي والشرقي، بعد تدخلهما منذ نحو 20 يومًا كقوات فض نزاع عقب اقتتال شهدته المنطقة.

وقالت فرقتا “السلطان سليمان شاه” (العمشات) و”الحمزة” (الحمزات) التابعتان لـ”الوطني”، إنهما انسحبتا من بلدات احتيملات وتل شدود وحج كوسا وتركمان بارح، الأحد 15 من تشرين الأول.

وذكرت الفرقتان، وفق بيان مشترك، أن دخولهما إلى البلدات المذكورة قبل 20 يومًا كان لفض نزاع بصفتهما طرفًا ثالثًا للتهدئة بين فصائل “تجمع الشهباء” وبين فصائل “الوطني”.

وكان تدخل “العمشات” و”الحمزات” بالتعاون والتنسيق بين وزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة” مظلة “الوطني” وبين الجانب التركي، وفق بيان الفرقتين.

ما قصة الاشتباكات؟

منتصف أيلول الماضي، اندلعت اشتباكات بريفي حلب الشمالي والشرقي بين مكونات “تجمع الشهباء” المتهمة بتبعيتها لـ”هيئة تحرير الشام” صاحبة السيطرة العسكرية في إدلب، وبين فرقة “السلطان مراد” في “الوطني”.

تواصلت الاشتباكات لعشرة أيام، ولم تتوفر إحصائية رسمية عن عدد القتلى أو الإصابات أو الخسائر في طرفي الاقتتال، في حين نعى قياديون عسكريون عددًا من العناصر، ونشرت غرف “تلجرام” تسجيلات مصورة وصورًا لقتلى وأسرى من كلا الطرفين.

كان سبب الاشتباكات الرغبة في السيطرة على معبر “الحمران” الفاصل بين مناطق سيطرة “الحكومة المؤقتة” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في منطقة جرابلس شمال شرقي حلب.

في 21 من أيلول الماضي، أعلن “الوطني” استنفارًا عسكريًا، وقال وفق بيان، إنه ينفذ “عملية أمنية” داخل منطقة عمليات “درع الفرات”، وتشمل مناطق اعزاز وجرابلس والباب ومارع والراعي بهدف “ضبط الأمن والاستقرار فيها”.

من جهته، أصدر “تجمع الشهباء” بيانًا أعلن فيه النفير العسكري ودعم أحد مكوناته (حركة أحرار الشام- القطاع الشرقي)، ودعا الفصائل إلى النأي بنفسها عن هذه “الفتنة”.

ما الهدنة؟

حضرت تصريحات طرفي الاقتتال مع بداية الاشتباكات لتغيب لاحقًا عما يحصل، وتواصلت عنب بلدي مع الناطق الرسمي باسم “الجيش الوطني”، العميد أيمن شرارة، للحصول على توضيحات بخصوص الخلاف على معبر “الحمران” ومحاولة “تحرير الشام” الدخول إلى ريف حلب، لكنها لم تتلقَ ردًا حتى لحظة نشر هذا التقرير.

وحاولت عنب بلدي الحصول على بنود الاتفاق الذي حصل بين الأطراف المتنازعة لكنها لم تحصل على رد.

مصدر من “تجمع الشهباء” (غير مخوّل بالتصريح) قال لعنب بلدي، إن الاتفاق النهائي الذي حصل بين “تجمع الشهباء” والجانب التركي نص على ستة بنود كانت:

  • يبقى معبر “الحمران” تحت إدارة “تجمع الشهباء” مع وجود للشرطة العسكرية عند حاجز الخيمة القريب.
  • تبقى المناطق الجديدة التي دخلتها قوات “تجمع الشهباء” تحت سيطرة “التجمع” و”القوة المشتركة” (العمشات والحمزات).
  • الاعتراف بـ”تجمع الشهباء” في مناطق شمالي وشرقي حلب بشكل كامل.
  • إيقاف العمل العسكري وفض الاستنفارات وعودة الجنود إلى الثكنات العسكرية.
  • إطلاق المحتجزين من الطرفين.
  • تعهد الجانب التركي أن يردع ويقف في وجه “فرقة السلطان مراد” إن نقضت الاتفاق.

أرسلت عنب بلدي نسخة من بنود الاتفاق إلى فرقة “السلطان مراد” للتأكد من صحتها لكنها لم تتلق ردًا حتى لحظة نشر هذا التقرير.

اقرأ أيضًا: “تحرير الشام” تختبر تركيا في موسم الزحف إلى “الحمران”

بيان خروج "العمشات" و"الحمزات" من أربع بلدات شهدت اقتتالًا في ريف حلب
بيان خروج “العمشات” و”الحمزات” من أربع بلدات شهدت اقتتالًا في ريف حلب

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة