قطع محتجون طرقًا رئيسة في محافظة السويداء اعتراضًا على زيارة رئيس الاتحاد الرياضي العام، فراس معلا، بهدف تنظيم مسيرة موالية للنظام السوري في المحافظة وداعمة لفلسطين، بحسب ما نشرته صفحة “الراصد” المحلية.
“الراصد” قالت عبر “فيس بوك” إن محتجين أشعلوا اليوم، الاثنين 16 من تشرين الأول، الإطارات وأغلقوا الطريق أمام فرع الاتحاد الرياضي بمدينة السويداء، على خلفية أخبار انتشرت، الأحد، عن قدوم معلا.
ونقلت صفحة الأخبار المحلية عن محتجين أن معلا يحاول الحشد لمسيرة مؤيدة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، والضغط على كوادر الاتحاد الرياضي للمشاركة فيها مستفيدًا من الأحداث الجارية في قطاع غزة بفلسطين.
وتزامن الاحتجاج بمدينة السويداء مع قطع للطريق الواصل بين العاصمة دمشق ومدينة السويداء في بلدة عتيل شمال المدينة، اعتراضًا على قدوم فراس معلّا، بحسب موقع “السويداء 24” المحلي.
دعت عدد من النقابات في مدينة السويداء، الأحد، لوقفات تضامنية مع غزة، إذ انتشر تسجيل صوتي عبر مجموعات في تطبيق “واتساب”، لدعوة وجهها فرع الاتحاد الرياضي في السويداء إلى وقفة تضامنية في مبنى الاتحاد، وتضمن معلومات عن أن رئيس الاتحاد، فراس معلا، سيحضر إلى السويداء، ونوه إلى وجوب حضور الطلاب والموظفين المنتسبين للاتحاد، مع التأكيد على تبرير الغياب، بحسب “السويداء 24“.
وتزامنًا مع دعوة الاتحاد الرياضي، قال الموقع المحلي، إن نقيب المحامين في السويداء دعا للمشاركة في مسيرة مماثلة في الساعة الـ11 اليوم، الاثنين.
اقرأ أيضًا: مظاهرات السويداء تتضامن مع إدلب وغزة وتطالب برحيل الأسد
وسبق أن حاول النظام السوري، في خضم الاحتجاجات المعارضة له التي تشهدها محافظة السويداء جنوبي سوريا، تعطيل مطالب المحتجين فيها عبر تنظيم مسيرات مؤيدة له في التوقيت والمكان نفسه.
وفي شباط الماضي، قرر ناشطون في الحراك المدني بمحافظة السويداء تأجيل موعد الاعتصام في ساحة “الكرامة” وسط المدينة، تجنبًا لصدام بين المعتصمين ومسيرات موالية سبق ودعا لها النظام في المنطقة نفسها.
وقال الناشط مهند زين الدين المقيم في السويداء لعنب بلدي حينها، إن قوات النظام أغلقت مداخل ساحة “الكرامة” بحواجز أسمنتية، تمهيدًا لإقامة مسيرة موالية، ما أدى إلى تأجيل الاعتصام المعارض له من قبل منظميه.
ولم تكن حينها المرة الأولى التي يتبع فيها النظام هذا الأسلوب، إذ سبق ودفع مؤيديه إلى مسيرة موالية، بالتزامن مع اعتصام دعا إليه ناشطون في المدينة، تنديدًا بسياسات وممارسات النظام والأوضاع المعيشية، منتصف كانون الثاني الماضي.
–