التوتر يتصاعد.. قصف جديد من داخل لبنان وإسرائيل ترد
قصف “حزب الله” اللبناني مواقع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة للمرة الثانية خلال اليوم، الأحد، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي عن استنفار أمني على حدوده الشمالية، وقصف مواقع جنوبي لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي عبر “إكس” (تويتر سابقًا) اليوم، الأحد 15 من تشرين الأول، إنه فعّل حالة الاستنفار في مدينة نهاريا ومحيطها بالقرب من الحدود اللبنانية، فيما رصد تسع عمليات إطلاق نار من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية.
وأضاف أن أسلحة الدفاع الجوي التابعة له اعترضت خمس عمليات إطلاق نار، مشيرًا إلى أن قواته استهدفت بأسلحة المدفعية المنطقة التي تم إطلاق النار منها في لبنان.
الهجوم سبقه بنحو ساعة إعلان إسرائيلي رسمي عن أن قواته هاجمت منطقة أُطلقت منها صواريخ مضادة للدبابات على موقع للجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية، كما تعرضت بنية تحتية عسكرية أخرى لـ”حزب الله” لهجوم آخر منفصل.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، قال عبر “إكس”، إن طائرات مروحية حربية تتبع للجيش الإسرائيلي هاجمت البنية التحتية العسكرية في لبنان ردًا على مصادر النيران.
وتبنى “حزب الله” هجومًا جديدًا عبر بيان رسمي، إذ قال إن قواته ردت على مقتل وجرح صحفيين في بلدة علما الشعب، إضافة إلى مدنيين في بلدة شبعا، عبر مهاجمة ثكنة “حانيتا” الإسرائيلية بالصواريخ الموجهة، ما أدى إلى إصابة دبابتي “ميركافا” وناقلة جند مجنزرة، وسقوط عدد من القتلى والجرحى من القوات الإسرائيلية.
وقالت قناة “الميادين” (مقرها بيروت)، إن “صلية صاروخية” أُطلقت من الأراضي اللبنانية باتجاه مدينة الجليل شمالي فلسطين المحتلة.
قناة “المنار” اللبنانية قالت من جانبها، إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت أطراف بلدة مروحين الجنوبية، وأضافت أن مدنيًا وزوجته قتلا في المنطقة نتيجة استهداف إسرائيلي طال قرى العرقوب في المنطقة نفسها.
اقرأ أيضًا: قتلى وجرحى بهجمات متبادلة بين إسرائيل و”حزب الله”
وكان “حزب الله” اللبناني نشر في وقت سابق من اليوم، الأحد، بيانين متتاليين، تحدث عبرهما عن أن قواته استهدفت موقع “الراهب الصهيوني” بالأسلحة المباشرة، ثم عاودت استهداف الموقع نفسه بالصواريخ الموجهة مستهدفة دبابة “ميركافا” ما أسفر عن وقوع طاقمها بين قتيل وجريح.
ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مصادر طبية أن أربعة مدنيين على الأقل أصيبوا في الحادث، وقتل رجل في الأربعينيات من عمره بعد محاولات إنعاش فاشلة، نتيجة لقصف مصدره الأراضي اللبنانية.
ولم تتمكن عنب بلدي من التحقق من أعداد القتلى والجرحى على جانبي الحدود عبر مصادر محايدة.
عمليات تتصاعد
تصاعدت الأحداث الأمنية والعسكرية على الحدود الفاصلة بين لبنان وإسرائيل منذ مساء السبت، إذ شهدت أعمالًا عسكرية وهجمات متبادلة بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” اللبناني.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية اليوم، الأحد، إن إسرائيليًا قتل بنيران أسلحة مضادة للدبابات، مصدرها “حزب الله” المتمركز جنوبي لبنان، بينما قصف الجيش الإسرائيلي مواقع لـ”الحزب” في لبنان.
وتأتي المواجهات على الحدود مع لبنان امتدادًا لعملية عسكرية أطلقتها حركة “حماس” الفلسطينية في محيط قطاع غزة حملت اسم “طوفان الأقصى”، استهدفت خلالها بهجوم جوي وبري وعبر الصواريخ المستوطنات المحاذية لقطاع غزة.
وقوبلت العملية بقصف مكثف ومتواصل على قطاع غزة وسط التلويح باجتياح بري إسرائيلي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :