قال مسؤول “منظمة الحج والعمرة” الإيرانية، حميد رضا محمدي، إن بلاده علقت “رحلات زوار المراقد” في سوريا إلى أجل حتى إشعار آخر، بسبب الاضطرابات الناجمة عن الحرب في فلسطين.
وقال محمدي لوكالة “إيسنا” الإيرانية، السبت 14 من تشرين الأول الحالي، إن بلاده أوقفت رحلات الحج من إيران إلى سوريا حتى إشعار آخر.
وأرجع مسؤول “منظمة الحج” تعليق الرحلات إلى التأثر بالأوضاع في غزة وتصاعد الصراعات الناجمة عن الحرب.
وشنت “حماس” عملية عسكرية حملت اسم “طوفان الأقصى”، استهدفت خلالها بهجوم جوي وبري وعبر الصواريخ، المستوطنات المحاذية لغلاف قطاع غزة.
وقوبلت العملة بقصف مكثف ومتواصل على قطاع غزة خلّف قتلى وجرحى مدنيين وسط التلويح باجتياح بري إسرائيلي.
وبحسب محمدي، فإن رحلة الحجاج الإيرانيين إلى دمشق كانت تتم بوتيرة رحلة واحدة أسبوعيًا من طهران، وتتضمن كل رحلة قافلتين تضم كل منهما 80 شخصًا.
وبلغت تكلفة هذه الرحلة مع قوافل الحج والعمرة التي تستغرق أسبوعا حوالي 14 مليون تومان إيراني (حوالي 331 دولار أمريكي)، بحسب محمدي.
وكالة “إيسنا” الإيرانية أشارت إلى أن توقف رحلات الحجاج إلى سوريا، جاءت في الوقت الذي كانت تحاول منظمة “الحج والعمرة” خلاله زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين.
وفي كل عام تستقطب حكومة النظام السوري الزائرين من دول إيران والعراق ولبنان، بهدف زيارة الأماكن والمراقد الشيعية في البلاد، بما يسمى “السياحة الدينية”.
مديرة التسويق والإعلام السياحي في وزارة السياحة، ربى صاصيلا، توقعت، في 28 من أيار الماضي، أن يصل أعداد السياح خلال العام الحالي إلى نحو مليون سائح، مشيرة إلى زيادة أعداد السياح خلال الأشهر الثلاثة من هذا العام بنسبة 30% على السنوات الماضية.
وفي تقرير عن الاجتماع السوري- الإيراني، نقلت صحيفة “الوطن” المحلية، في نيسان الماضي، عن اللجنة الاقتصادية السورية- الإيرانية المشتركة، أن الطرفين اتفقا على تشكيل ثماني لجان تخصصية، إحداها تختص بالشؤون السياحية ومنها السياحة الدينية.
ووفق ما ذكرته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، وقع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي الطويل الأمد بين سوريا وإيران، تضمنت اتفاقيات التعاون في مجال الزراعة والنقل والنفط والمناطق الحرة والاتصالات ومجالات أخرى.