شهدت مناطق الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة أعمالًا عسكرية وهجمات متبادلة بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” اللبناني.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، اليوم الأحد من تشرين الأول، إن إسرائيليًا قتل بنيران أسلحة مضادة للدبابات، مصدرها قوات “حزب الله” المتمركزة جنوبي لبنان، بينما قصف الجيش الإسرائيلي مواقع لـ”الحزب” في لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي عبر “إكس” (تويتر سابقًا) إن صاروخًا مضادًا للدبابات أطلق على قوة تابعة له على الحدود مع لبنان، وردًا على ذلك، هاجم الجيش الإسرائيلي أهدافًا عسكرية جنوبي لبنان.
“حزب الله” اللبناني، نشر من جانبه عبر موقعه الرسمي، في بيانين متتاليين، اليوم الأحد، أن قواته استهدفت موقع “الراهب الصهيوني” بالأسلحة المباشرة، ثم عاودت استهداف الموقع نفسه بالصواريخ الموجهة مستهدفة دبابة “ميركافا” ما أسفر عن وقوع طاقمها بين قتيل وجريح.
صحيفة “جيروزاليم بوست” نقلت عن مصادر طبية أن أربعة مدنيين على الأقل أصيبوا في الحادث، وقتل رجل في الأربعينيات من عمره بعد محاولات إنعاش فاشلة، نتيجة لقصف مصدره الأراضي اللبنانية.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي أنشأ، اليوم الأحد، منطقة أمنية بطول أربعة كيلومترات على الحدود الشمالية، لإبعاد أي مدنيين ليسوا من سكان المنطقة، حتى إشعار آخر، مشيرة إلى أن الموجودين على بعد كيلومترين من الحدود يجب أن يبقوا في الملاجئ والغرف الآمنة.
توتر على المثلث الحدودي
تزامنًا مع بداية الأحداث الأمنية والعسكرية التي تشهدها الحدود اللبنانية، مساء أمس، شهدت قرى وبلدات من ريف محافظة درعا الغربي المحاذية للجولان السوري المحتل قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا ردًا على قذائف أطلقت من الأراضي السورية.
وقال الجيش الإسرائيلي في منشور عبر “إكس” (تويتر سابقًا) إن عمليتي إطلاق رصدتا من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل، وسقطا في منطقة مفتوحة، ولم تطلق أي صواريخ اعتراضية.
وتزامن الحدث مع اعتراض قاذفة جوية إسرائيلية لهدف مشبوه اجتاز الحدود الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية، دون تفاصيل حول الموضوع، بحسب تغريدة نشرها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، عبر “إكس”.
مراسل عنب بلدي في درعا أفاد أن قصفًا اسرائيليًا تعرضت له المنطقة الزراعية ما بين بلدتي سحم وتسيل في ريف درعا الغربي.
وتعرضت المنطقة لأكثر من خمس قذائف “هاون” سقطت في المنطقة بشكل عشوائي دون أضرار مادية او بشرية.
مناوشات
يوم الجمعة الماضي، هاجم الجيش الإسرائيلي، أهدافًا لـ”حزب الله” اللبناني، جنوبي لبنان، ردًا على تسلل طائرات مجهولة وإطلاق النار على طائرة بدون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي.
وقال الجيش اللبناني من جانبه إن “العدو الإسرائيلي” استهدف قرى وبلدات جنوبية أمس السبت، وتسبب بمقتل إعلامي وإصابة آخرين.
وذكرت قناة “المنار” التابعة لـ”حزب الله” أنه جرى استهداف مواقع إسرائيلية في تلال كفر شوبا بهجمات صاروخية، مع رشقات تمشيط غزيرة في موقعي زبدين والسماقة والأحراج المحيطة بها.
وتكررت الأحداث الأمنية على المثلث الحدودي بين سوريا ولبنان وإسرائيل، إذ سبق واستهدفت المدفعية الإسرائيلية مواقع متفرقة جنوبي سوريا بين محافظتي درعا والقنيطرة، على خلفية قذائف انطلقت من الأراضي السورية باتجاه الجولان.
ونقلت القناة “10” الإسرائيلية عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في اعتراف نادر، أن قصف بلاده لمطاري “حلب” و”دمشق” في 13 من تشرين الأول الحالي، جاء ردًا على إطلاق قذائف هاون من سوريا، متوعدًا بتدمير المزيد من الأهداف خلال الأيام المقبلة.