أعلنت وزارة النقل في حكومة النظام السوري، عودة مطار “حلب” الدولي إلى العمل، بدءًا من صباح يوم غد السبت 14 من تشرين الأول.
وجاء في بيان للوزارة، أن حركة النقل الجوي عبر مطار “حلب” ستستأنف عند الساعة 8 صباحًا بالتوقيت المحلي، وذلك بعد إصلاح الأضرار الناجمة عن القصف الإسرائيلي الذي تعرض له المطار أمس الخميس.
وأشار البيان إلى أنه يمكن لشركات الطيران جدولة رحلاتها وترتيب مواعيدها عبر مطار “حلب”، وتخديم المسافرين عبرها، بالإضافة لاستمرار مطار “اللاذقية” أيضًا، ليكونا مطارين بديلين في الوقت الحالي عن مطار “دمشق” الدولي الذي تستمر عليه عمليات الإصلاح والترميم للأضرار التي خلفها أيضًا القصف الإسرائيلي المتزامن.
وبعد ظهر الخميس 12 من تشرين الأول، نقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) عن مصدر عسكري (لم تسمِّه) قوله، إنه “حوالي الساعة 13:50 من بعد ظهر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي بالتزامن عدوانًا جويًا برشقات من الصواريخ مستهدفًا مطاري حلب ودمشق الدوليين، ما أدى إلى تضرر مهابط المطارين وخروجهما عن الخدمة”.
وإثر القصف، أعلنت وزارة النقل تحويل الرحلات الجوية المبرمجة عبر مطاري “حلب” و”دمشق” لتصبح عبر مطار “اللاذقية”.
قصف متزامن
قال مصدر أمني “رفيع المستوى” لوكالة “سبوتنيك” الروسية (لم تسمه)، إن طائرات إسرائيلية أطلقت عددًا من الصواريخ من فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة، استهدفت محيط مطار “دمشق”، وطائرات أخرى استهدفت مطار “حلب” الدولي بصواريخ موجهة من فوق المياه الإقليمية، قبالة السواحل السورية.
ونقلت القناة “10” الإسرائيلية عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في اعتراف نادر، أن قصف مطاري “حلب” و”دمشق” جاء ردًا على إطلاق قذائف هاون من سوريا، متوعدًا بتدمير المزيد من الأهداف خلال الأيام المقبلة.
وأدى القصف إلى تغيير طائرة وزير الخارجية الإيراني مسارها وعادت إلى طهران، بعد تعذر هبوطها في المطارات السورية، وفق ما قاله مصدر دبلوماسي لوكالة “سبوتنيك”.
ويعتبر هذا الاستهداف الثاني من نوعه في تشرين الأول الحالي، إذ قصفت الطائرات الإسرائيلية الأراضي السورية في 3 من تشرين الحالي، حين استهدف الطيران الإسرائيلي بعض المواقع العسكرية في محيط محافظة دير الزور شرقي سوريا، ما أدى لإصابة عسكريين بجروح، بحسب ما قالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).
ويأتي هذا الاستهداف بالتزامن مع تصعيد متبادل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة، بين القوات الإسرائيلية وكتائب “القسام” (الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”)، منذ 7 من تشرين الأول الحالي، أدى إلى مقتل 1537 مواطنًا، بالإضافة إلى 6612 مصابًا فلسطينيًا، وفق بيانات وزارة الصحة في قطاع غزة، ونحو 1300 قتيل إسرائيلي، و3391 مصابًا، نحو 100 منهم حالتهم خطرة.
في غضون ذلك، يتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، ملحقًا دمارًا واسعًا في البنى التحتية والأحياء السكنية، مع قطع تام للكهرباء.
أحصى مركز “جسور للدراسات”، في تقرير أصدره نهاية كانون الأول 2022، عدد الضربات الإسرائيلية خلال 2022، وبلغ 28 ضربة، استهدفت 235 موقعًا، منها 68 موقعًا لقوات النظام السوري، و224 هدفًا للميليشيات الإيرانية