شهدت مدينة السويداء مظاهرة جدد خلالها المحتجون مطالبهم بإسقاط النظام السوري وتطبيق القرار الأممي “2254”، امتدادًا لمطالب أطلقها وجهاء المحافظة ومتظاهرون فيها قبل نحو شهرين.
ونشرت صفحة “السويداء 24” (يديرها نشطاء من المحافظة نفسها) عبر “فيس بوك” صورًا اليوم، الجمعة 13 من تشرين الأول، تظهر حشدًا من المتظاهرين في ساحة “السير” (ساحة الكرامة) وسط مدينة السويداء، للمطالبة بالتغيير السياسي وإسقاط النظام.
ورفع محتجون لافتات عبّرت عن التضامن مع غزة في فلسطين، إثر القصف الذي تتعرض له من قبل القوات الإسرائيلية، وأخرى مع محافظة إدلب التي قصفها النظام السوري بشكل مستمر على مدار أسبوع.
وطالب المحتجون، بحسب تسجيل مصور نشرته صفحة “الراصد” المحلية، برحيل رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وشاركت في الاحتجاجات وفود قادمة من أرياف المحافظة، إذ أظهرت تسجيلات مصورة وفودًا من قرى وبلدات المحافظة نحو المظاهرة المركزية وسط مدينة السويداء.
الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري، شدد على دعمه للاحتجاجات مجددًا، إذ ظهر عبر تسجيل مصور نشرته “الراصد”، أمس الخميس، خلال استقباله لوفد من إحدى عائلات مدينة شهبا.
وأشار الهجري خلال حديثه إلى أن الحراك السلمي الذي أطلقه أبناء السويداء منذ نحو شهرين هو دليل أن أبناء المحافظة “حضاريون وعلمانيون”.
وأضاف أن أبناء السويداء يدعمون التعددية السياسية في سوريا، مشيرًا إلى أن البلد تعاني من انعدام التعددية، وفي حال لم تصل لتحقيقها ستواصل الأوضاع فيها بالاتجاه نحو الأسوأ.
ولا تنقطع الاحتجاجات في ساحة المدينة على مدار الأسبوع، بينما ينظم ناشطون من أبناءها مظاهرة مركزية في يوم الجمعة من كل أسبوع، يتجمع فيها وفود من أبناء قرى وبلدات السويداء، إلى جانب محتجين من أبناء المدينة نفسها.
وسبق أن أدلت “الهيئة السياسية للعمل الوطني” ببيانها الأول من قلب ميدان الاحتجاج بساحة “السير”، في 15 من أيلول الماضي، بالتنسيق مع الشيخ حكمت الهجري، معبرة عن مطالب الشارع بإسقاط النظام السوري وتحقيق انتقال للسلطة.
وفي 13 من أيلول الماضي، تعرض مجموعة من المحتجين في السويداء لإطلاق نار من قبل قوى الأمن المتحصنة في مبنى قيادة فرع حزب “البعث” في المدينة، بعد محاولة المحتجين إعادة إغلاق المبنى.
وتعتبر المظاهرات في السويداء امتدادًا لدعوات مدنية لتطبيق عصيان مدني، منذ منتصف آب الماضي، بسبب سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين.