ملوحًا باجتياح بري.. الجيش الإسرائيلي يطالب سكان غزة بالنزوح جنوبًا
دعا الجيش الإسرائيلي السكان المدنيين في قطاع غزة، إلى الانتقال نحو المناطق الجنوبية من القطاع خلال 24 ساعة، في ظل التلويح باجتياج بري.
وذكرت وكالة “رويترز“، اليوم، الجمعة 13 من تشرين الأول، أن الجيش الإسرائيلي حشد الدبابات قبل غزو بري متوقع بعد التصعيد الذي بدأته كتائب “القسام” (الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”).
تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أمس الخميس، قال فيها إنه “حان وقت الحرب”، في وقت يتواصل به القصف الإسرائيلي الجوي على القطاع.
صحيفة “جيروزاليم بوست” قالت إن الجيش الإسرائيلي أعلن الخميس أنه يتعين على نحو 600 ألف فلسطيني إخلاء منازلهم والانتقال إلى جنوبي نهر غزة، خلال الساعات الـ24 المقبلة.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها أن “الغزو البري المضاد” سيبدأ في وقت ما من السبت المقبل أو بعده.
من جانبه، اعتبر المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن من المستحيل أن تتم مثل هذه الحركة دون عواقب إنسانية مدمرة، مؤكدًا أن الأمم المتحدة تدعو بقوة إلى إلغاء أي أمر من هذا القبيل، لتجنب ما يمكن أن يحول ما هو مأساة بالفعل، إلى وضع كارثي.
وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اعتبرت دعوة القوات الإسرائيلية لنقل أكثر من مليون مدني يعيشون في الشمال، خلال 24 ساعة، “دعوة مروعة”.
وبحسب بيان للمنظمة، فهذا لن يؤدي إلا إلى مستويات غير مسبوقة من البؤس ويدفع السكان إلى الهاوية.
ولم تقدم إسرائيل اليوم الجمعة، تحديثًا على أعداد القتلى في اليوم السابع من التصعيد على الأراضي الفلسطينية، لتتوقف أرقامها حتى إعداد هذه المادة عند 1300 قتيل، و3391 مصابًا، نحو 100 منهم حالتهم خطرة، وفق ما نقلته “القناة 13” الإسرائيلية.
بلينكن في الأردن
التقى الملك الأردني، عبد الله الثاني، بوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الذي زار الأردن بعد لقائه برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس الخميس.
وأكد الملك الأردني خلال لقائه بلينكن، اليوم، ضرورة فتح ممرات إنسانية للسماح بإيصال المساعدات الطبية والإغاثية إلى غزة، مع حماية المدنيين والعمل على وقف إطلاق النار.
ودعا لعدم عرقلة عمل الوكالات الدولية في قطاع غزة، لتمكينها من أداء واجباتها الإنسانية، مشددًا على أهمية تكثيف الجهود الدولية لوقف التصعيد في غزة، مع التحذير من أية محاولة لتهجير الفلسطينيين قسرًا من كافة الأراضي الفلسطينية أو التسبب في تهجيرهم داخليًا، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا“.
في السياق نفسه، ارتفعت أعداد القتلى الفلسطينيين خلال التصعيد إلى 1537 مواطنًا، بالإضافة إلى 6612 مصابًا، وفق بيانات وزارة الصحة في القطاع.
وقالت كتائب “القسام” اليوم الجمعة، إنها قصف مستوطنة “يديروت” بخمسين صاروخًا ردًا على التهجير واستهداف المدنيين، كما قصفت مطار “بن غوريون” وعسقلان المحتلة بأكثر من 150 صاروخًا.
وأعلنت مقتل 13 أسيرًا بينهم أجانب، في القصف الإسرائيلي على محافظتي الشمال وغزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
كما شهد القطاع ارتفاعًا في أعداد النازحين جراء القصف الإسرائيلي المتواصل، إذ أحصت “أونرا”، تهجير ما لا يقل عن 340 ألف فلسطيني في القطاع، يقيم نحو 220 ألف شخص منهم في 92 مدرسة تابعة لـ”أونروا”، حتى 12 من تشرين الأول.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :