أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد مرسومين منفصلين عيّن فيهما السفير السوري لدى الصين، محمد حسنين خدام، سفيرًا غير مقيم لدى مملكة كمبوديا، ومنغوليا.
ودون صدور إعلان رسمي في وزارة الخارجية، أو وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، جاء في العدد “38” للجريدة الرسمية، في المرسوم “178” بتاريخ 9 من تموز الماضي، تعيين خدام سفيرًا غير مقيم لدى كمبوديا، وبتاريخ 16 من الشهر ذاته للمرسوم رقم “196” تنصيبه سفيرًا غير مقيم في منغوليا.
وتعد الدولتان على مقربة من الصين جغرافيًا، إذ ترتبط منغوليا مع الصين عبر الحدود الجنوبية لها، بينما تقع كمبوديا جنوب الصين بين فيتنام وتايلاند.
وبحسب المرسوم الناظم لعمل وزارة الخارجية السورية، تشمل دائرة اختصاص الممثل الدبلوماسي أرض الدولة المعتمد لديها وجميع الأراضي التابعة لها، ويجوز بمرسوم اعتماد ممثل دبلوماسي كالسفير لدى أكثر من دولة.
من محمد حسنين خدام؟
استلم محمد حسنين خدام مهامه كسفير لحكومة النظام السوري لدى الصين منذ 7 من تموز 2022، وكان قد أدى اليمين الدستوري في 10 من أيار 2022، أمام رئيس النظام، بشار الأسد.
تولى خدام منصب رئيس البعثة السورية في طوكيو بين عامي 2019 و2021، وكان وزيرًا مفوضًا (رتبة تلي رتبة السفير) في السفارة السورية في بكين بين عامي 2013 و2017، ومستشارًا في السفارة السورية في كوالالمبور بين 2006 و2011، وقائمًا بأعمال السفارة ذاتها بين 2009 و2011.
وسبق أن تولى منصب سكرتير أول ونائب مدير قسم شؤون الأمريكتين في وزارة الخارجية والمغتربين بين عامي 2004 و2006، ومدير مكتب نائب الوزير في الوزارة ذاتها.
وسبق لخدام أن عيّن في منصب سكرتير أول في السفارة السورية بواشنطن بين عامي 2001 و2004، وسكرتير ثان في السفارة السورية في نيقوسيا بين 1999 و2001، وسكرتير ثالث في السفارة السورية في نيودلهي بين 1992 و1997.
وقبل بدأ مشواره الدبلوماسي، عمل خدام مدرسًا مساعدًا في جامعة “تشرين” بين عامي 1985 و1989، وهو حاصل على شهادة جامعية في اللغة الإنجليزية عام 1984 من ذات الجامعة.
ويعيّن النظام سفراء في الدول “الصديقة” له فقط أو المحايدة، منذ أن أغلقت سفاراته في معظم الدول التي وقفت إلى جانب الثورة السورية في عام 2011.