أعلن الجيش اللبناني اليوم، الأربعاء 11 من تشرين الأول، إحباط محاولة “تسلل” نحو 1500 سوري عبر الحدود البرية الفاصلة بين سوريا ولبنان.
وذكر الجيش اللبناني أن وحدات من قواته تمكنت في إطار متابعتها لمهام مكافحة تهريب البشر والتسلل غير الشرعي، من إحباط محاولة “تسلل” نحو 1500 سوري، خلال الأسبوع الحالي.
كما حذر الجيش اللبناني المواطنين اللبنانيين من مغبة المشاركة في أعمال التهريب، كونها تعرضهم للملاحقة القانونية.
وأكد تشديد الإجراءات لتوقيف المتورطين وتسليمهم إلى المراجع المختصة.
يأتي هذا الإعلان بعد أقل من أسبوع على إزالة المديرية العامة لجهاز أمن الدولة اللبناني خيامًا للاجئين السوريين في مدينة النبطية، جنوبي لبنان.
وذكرت الوكالة اللبنانية “الوطنية للإعلام”، حينها، أن الخيام كانت مقامة بلا تراخيص من البلديات، كما صادر جهاز أمن الدولة أسلحة من الخيام ضمن عدد من المحافظات اللبنانية دون نشر صور للأسلحة.
ونشر الحساب الرسمي لجهاز أمن الدولة في منصة “إكس” (تويتر سابقًا) مقطعًا مصورًا، قال فيه إن لاجئين “احتلوا” أرضًا ونصبوا خيمًا عليها، قبل إجبارهم على إزالتها بعد إذن قضائي.
1300 من قبل
في 29 من أيلول الماضي، أعلن الجيش اللبناني إحباط محاولة دخول نحو 1300 سوري إلى لبنان بصورة “غير شرعية”.
وتواصل السلطات اللبنانية، على المستويين السياسي والأمني، محاولات الحد من الحضور السوري من بوابة اللجوء على الأراضي اللبنانية.
في هذا الإطار، أصدر وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، جورج بوشكيان، في 18 من أيلول الماضي، تعميمًا منع بموجبه المصانع من توظيف سوريين مخالفين تحت طائلة سحب التراخيص.
كما حذر بوشكيان المصانع العاملة على الأرض اللبنانية من توظيف عمال سوريين غير حاصلين على أوراق وتراخيص قانونية، وذلك تحت طائلة وقف عمل تلك المصانع وسحب تراخيصها.
وفي 2 من تشرين الأول الحالي، أكد وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، أن القرار الدولي تلخص بأن “لا عودة للنازحين”، إذ يبقى “النازح” حيث هو، ولن تدفع لهم الدول في حال عادوا، كما أن الأمم المتحدة ما زالت تعتبر سوريا دولة غير آمنة.
وبيّن بو حبيب أن أصل مشكلة اللاجئين سياسي لا مالي فقط، مؤكدًا أنه سيزور دمشق في الفترة المقبلة لبحث مقترحات بديلة يمكن أن يلجأ لها لبنان وسوريا في هذا الإطار.
اقرأ المزيد: لبنان يقر بعدم إمكانية عودة اللاجئين.. توجه للبدائل
–