اعترفت الأمم المتحدة بإخفاقها إيصال مساعدات إلى أحياء مدينة دير الزور الخاضعة للنظام السوري، والمحاصرة من قبل تنظيم “الدولة” منذ نحو عام.
وذكرت متحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، الخميس 25 شباط، أن الأمم المتحدة أخفقت في أول محاولة لها لإيصال مساعدات بالمظلات إلى السوريين المحاصرين في دير الزور تزن 21 طنًا.
ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية (DPA)، فإن بعض المظلات انحرفت عن أهدافها، بينما فشلت محاولات فتح مظلات أخرى خلال عملية الإسقاط أمس الأربعاء.
وجاءت تصريحات المتحدثة مطابقة لما ذكره ناشطو المحافظة أمس، في انحراف بعض المظلات عن مسارها، واستحواذ عناصر تنظيم “الدولة” على ما جاء فيها.
وكان مسؤول الإغاثة في الأمم المتحدة، ستيفن أوبراين، شدد أمس على أنه “تمّت أول عملية إسقاط لمساعدات من الجو على مناطق محاصرة في مدينة دير الزور”.
مستشار مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، يان إيجلاند، كان قد شدد على ضرورة الوصول إلى مدينة دير الزور، معتبرًا أن عملية الإسقاط ستكون “معقدة”، وأن دولًا كثيرة تدعم هذه العملية، من بينها روسيا والولايات المتحدة.
ناشطو المحافظة يحاولون تسليط الضوء منذ مطلع العام الجاري على الحالة الإنسانية السيئة لأهالي حيي الجورة والقصور، وسط الحصار المستمر من قبل التنظيم، مطالبين بضرورة التحرك لمساعدة آلاف المدنيين هناك.