قُتل ما لا يقل عن 17 طفلًا وأصيب المئات خلال خمسة أيام من أعمال العنف في جميع أنحاء سوريا على اختلاف مناطق السيطرة، بحسب ما قالته منظمة “أنقذوا الأطفال”.
وأشارت المنظمة في تقرير لها، الثلاثاء 10 من تشرين الأول، إلى أنه جرى إغلاق المدارس في جميع أنحاء شمال غربي سوريا إلى أجل غير مسمى، مع تضرر ما لا يقل عن عشر مدارس جزئيًا أو كليًا بسبب القتال.
ونزح ما يقدّر بنحو 25 ألف شخصًا حديثًا، واضطرت العائلات والأطفال مرة أخرى إلى الفرار من منازلهم خوفًا، نتيجة قصف مكثف من قبل النظام السوري تعرضت له المنطقة خلال الأسبوع الأخير.
بينما أدت سلسلة من 56 غارة على الأقل بطائرات دون طيار في شمال شرقي سوريا خلال الأيام الأخيرة إلى شل إمدادات المياه والكهرباء لمئات الآلاف من الأشخاص، وتركت الأطفال في خوف شديد.
أخبر عديد من الآباء موظفي منظمة “أنقذوا الأطفال” أن أطفالهم ظهرت عليهم علامات الاضطراب العاطفي العميق بعد الهجمات.
وحذرت المنظمة من أن الصراع سيستمر في تعريض حياة الأطفال ورفاههم للخطر، مع إغلاق المدارس على نطاق واسع ما يهدد تعليم ومستقبل آلاف الأطفال.
قصف متواصل لأيام
أحصى فريق “الدفاع المدني السوري”، الثلاثاء، الخسائر التي طالت مناطق شمال غربي سوريا جراء قصف قوات النظام على المنطقة لخمسة أيام متواصلة، إذ أسفرت هجمات النظام وحليفه الروسي عن مقتل 46 مدنيًا، بينهم 13 طفلًا وتسع نساء، وتسببت أيضًا بإصابة 213 مدنيًا، بينهم 69 طفلًا و41 امرأة، ومتطوعان من “الدفاع المدني”.
طالت هجمات النظام المدن والبلدات، واستهدفت 50 مدينة وبلدة في ريفي إدلب وحلب، وتعرضت عشرة مرافق تعليمية للهجمات، بينها تسع مدارس، وبناء لمديرية التربية، كما تعرضت خمسة مرافق طبية للاستهداف المباشر الذي خلّف فيها أضرارًا.
بينما تهاجم تركيا منذ أيام مناطق شمال شرقي سوريا، على خلفية هجوم، في 1 من تشرين الأول الحالي، نتج عنه انفجار تبعه إطلاق نار في منطقة كيزيلاي وسط العاصمة أنقرة، التي تضم عددًا من المباني الحكومية من بينها وزارة الداخلية والبرلمان، تبناه حزب “العمال الكردستاني”، بحسب وكالة “ANF news” المقربة منه.
ووفق بيان لوزارة الدفاع التركية، صدر قبل يومين، قال وزير الدفاع، يشار غولر، إن القوات التركية نفذت عمليات جوية فعالة وشاملة ضد أهداف “إرهابية” في شمالي سوريا أيام 5 و6 و8 من تشرين الأول الحالي، باستخدام النيران الأرضية، وجرى تدمير كثير من الأهداف ومصادر الدخل والمرافق التي تستخدمها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مع تحييد 150 “إرهابيًا”، وفق ما ورد في البيان.
–