إسرائيل تقصف جنوبي سوريا ردًا على قذائف باتجاه الجولان
استهدفت مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي مواقع متفرقة جنوبي سوريا بين محافظتي درعا والقنيطرة، على خلفية قذائف انطلقت من الأراضي السورية باتجاه الجولان المحتل.
وأفاد مراسلا عنب بلدي في محافظة درعا أن أصوات القصف دوت في المنطقة مساء الثلاثاء 10 من تشرين الأول.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قال عبر “إكس” (تويتر سابقًا)، إن عملية إطلاق قذائف رصدت من داخل الأراضي السورية باتجاه إسرائيل وسقطت على ما يبدو في مناطق مفتوحة.
وأضاف في منشور منفصل أن القوات الإسرائيلية ردت بقصف مدفعي ونيران قذائف “هاون” نحو مصادر النيران داخل الأراضي السورية.
ولم يقدم الجانب الإسرائيلي أي تفاصيل حول الهجوم، كما لم يتضح فيما إذا كان القصف خلف أضرارًا على كلا الجانبين.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر جنوبي سوريا، لم تسمّه، أن فصيلًا فلسطينيًا أطلق ثلاثة صواريخ باتجاه إسرائيل.
ولم يعلق النظام السوري على الحدث رسميًا حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
ويأتي تبادل القصف من قبل مجهولين في سوريا، والجيش الإسرائيلي المتمركز بمرتفعات الجولان المحتل، بالتزامن مع مناوشات حصلت خلال الساعات الماضية على الحدود الفاصلة بين لبنان وإسرائيل.
التصعيد في المنطقة الجنوبية من سوريا ولبنان، جاء بالتزامن مع تصعيد عسكري غير مسبوق تعيشه إسرائيل، إذ تمكنت فصائل من المقاومة الفلسطينية في غزة من اقتحام السور المحيط بها، وأطلقت عمليات عسكرية في المستوطنات الإسرائيلية القريبة.
ليس الأول
في تموز الماضي، قال جيش “الدفاع” الإسرائيلي، إن مقاتلات إسرائيلية هاجمت بطارية صواريخ مضادة للطائرات في سوريا، ردًا على إطلاق صاروخ منها باتجاه أراضي إسرائيلية في وقت سابق من الليلة نفسها، كما قصف أهدافًا إضافية لم يحددها.
وجاء الرد الإسرائيلي على الصاروخ السوري الذي اخترق أجواءها خلال تنفيذها هجمات على مواقع لا تزال غير معروفة في مدينة حمص وسط سوريا.
وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، إن وسائط الدفاع الجوي التابعة لجيش النظام تصدت لـ”أهداف معادية” في سماء محافظة حمص، وأسقطت عددًا من الصواريخ التي أطلقت باتجاه مواقع في المحافظة (لم تحددها).
وفي 9 من نيسان الماضي، رد الجيش الإسرائيلي على قصف صاروخي مصدره الأراضي السورية استهدف الجولان السوري المحتل، دون معلومات عن حجم الأضرار التي خلفها القصف المتبادل.
المتحدث باسم الدفاع الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، نشر عبر “إكس” حينها تسجيلًا مصورًا، قال إنه لمسيّرة تابعة للجيش الإسرائيلي استهدفت منصة إطلاق قذائف صاروخية داخل سوريا.
وأضاف في منشور آخر أن طائرات حربية أغارت على أهداف إضافية في سوريا ومن بينها مجمع عسكري تابع لـ”الفرقة الرابعة” بالإضافة إلى رادار ومواقع مدفعية تابعة للجيش السوري.
قصف إسرائيلي متكرر
تستهدف إسرائيل بشكل متكرر أي تحركات بالقرب من الحدود الإسرائيلية- السورية، إذ قصفت، مطلع آذار الماضي، موقعًا عسكريًا لقوات النظام السوري في قرية بئر عجم جنوبي بلدة القنيطرة، دون أضرار.
وفي 21 من أيلول الماضي، استهدفت طائرة مسيّرة دون طيار يرجح أنها إسرائيلية شخصين كانا يستقلان دراجة نارية في بلدة بيت جن غرب العاصمة دمشق، ما أسفر عن مقتلهما على الفور.
وأفاد مراسل عنب بلدي في المنطقة، حينها، أن طائرة استهدفت قياديين سابقين في فصائل المعارضة المسلحة جنوبي سوريا، أحدهما علي عكاشة ويلقب بـ”أبو جراح”، والثاني اسمه الولاء زاهر السعدي، ويلقب بـ”أبو علاء”، ما أسفر عن مقتلهما.
وارتفعت وتيرة العمليات الأمنية على الحدود الجنوبية السورية بمحاذاة الجولان السوري المحتل، منذ مطلع العام الحالي، إذ أعلنت إسرائيل عن سلسلة من العمليات الأمنية ضبطت خلالها عمليات لتهريب المخدرات، كما أحبطت عددًا من عمليات التسلل باتجاه أراضيها من قبل أفراد قالت إنهم على صلة بإيران.
اقرأ أيضًا: الجنوب السوري.. رسائل إيران تقابل بـ”حزام أمني” إسرائيلي
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :