أحصى “الدفاع المدني السوري” اليوم، الثلاثاء 10 من تشرين الأول، الخسائر التي طالت مناطق شمال غربي سوريا جراء قصف قوات النظام على المنطقة لخمسة أيام متواصلة.
ووفق بيانات “الدفاع المدني”، أسفرت هجمات النظام وحليفه الروسي عن مقتل 46 مدنيًا، بينهم 13 طفلًا وتسع نساء، وتسببت أيضًا بإصابة 213 مدنيًا، بينهم 69 طفلًا و41 امرأة، ومتطوعان من “الدفاع المدني”.
طالت هجمات النظام المدن والبلدات، واستهدفت 50 مدينة وبلدة في ريفي إدلب وحلب، وتعرضت عشرة مرافق تعليمية للهجمات، بينها تسع مدارس، وبناء لمديرية التربية، كما تعرضت خمسة مرافق طبية للاستهداف المباشر الذي خلّف فيها أضرارًا.
واستهدف القصف خمسة مساجد وثلاثة مخيمات وأربعة أسواق شعبية وأربعة مراكز لـ”الدفاع المدني السوري”، بينها مركز لصحة النساء والأسرة ومحطة كهرباء وثلاث مزارع لتربية الدواجن.
وخلال تصعيد قوات النظام وروسيا، استجابت فرق “الدفاع المدني” لـ148 هجومًا مدفعيًا وصاروخيًا وجويًا، استخدم فيها مئات القذائف والصواريخ، منها سبع هجمات جوية روسية، و59 هجومًا صاروخيًا، و74 هجومًا بالقذائف، بالإضافة إلى أربع هجمات بصواريخ محملة بذخائر حارقة محرمة دوليًا، وهجوم بصاروخ “أرض- أرض” محمل بذخائر عنقودية محرمة دوليًا.
وشهدت مدن إدلب وأريحا وجسر الشغور وسرمين ودارة عزة، وبلدات في جبل الزاوية وريف إدلب الغربي، وآفس والنيرب وترمانين والأبزمو، حركة نزوح للأهالي بسب التصعيد على المنطقة.
هجوم الكلية الحربية
بعد الهجوم بطائرة مسيّرة على الكلية الحربية بحمص، الخميس الماضي، اتهم مقربون من النظام السوري فصائل المعارضة في الشمال بالوقوف خلف الهجوم الذي أسفر عن مقتل 89 شخصًا، وطالبوا بـ”الانتقام والثأر”، ورفع النظام وتيرة تصعيده العسكري واستهدافاته في إدلب وريفها وأجزاء من ريف حلب.
محللون عسكريون وخبراء استبعدوا فرضية تنفيذ فصائل المعارضة للهجوم لأسباب فنية، تتعلق بالمسافة بين مناطق سيطرة المعارضة والنظام، ومستوى القدرات العسكرية واستبعاد امتلاك الفصائل مسيرات قادرة على تجاوز نحو 100 كيلومتر، وصولًا إلى الكلية الحربية في حمص.
وناقشت عنب بلدي في ملف حمل اسم “هجوم حمص.. فرصة الأسد لضبط الأزمات” تفاصيل الهجوم على الكلية الحربية، ومدى إمكانية تورط فصائل المعارضة بالهجوم، واحتمالية تصعيد النظام والتوجه نحو عمل عسكري واسع النطاق ضد المناطق الخارجة عن سيطرته في شمال غربي سوريا، والجهات المستفيدة من الهجوم.
خرق لـ”خفض التصعيد”
في 5 من آذار 2020، وقع الرئيس التركي مع نظيره الروسي اتفاق “موسكو”، وجاء في بنوده إعلان وقف إطلاق النار اعتبارًا من 6 من الشهر نفسه على طول خط المواجهة بين النظام السوري والمعارضة.
سبق هذا اتفاق آخر وقعته روسيا وتركيا ضمن اتفاقية “أستانة” عام 2017، لـ”خفض التصعيد”، تبعته اتفاقية “سوتشي” في أيلول 2018، ونصت على وقف إطلاق النار في محيط إدلب، لكن النظام وروسيا ينتهكان الاتفاقيات هذه باستمرار.
اقرأ المزيد: القصف لا يهدأ.. مقتل طفلين وامرأة و28 إصابة في الشمال السوري
–