“القسام” تقصف عسقلان بعد مهلة إخلائها ردًا على تهجير المدنيين

قصفت “كتائب القسام” مجموعة من المناطق والمدن المحتلة في نهاية المهلة التي أعطتها للمستوطنين الإسرائيليين لإخلاء مدينة عسقلان المحتلة بالكامل.

ووفق ما ذكرته “القسام“، فإن عناصرها قصفوا “تل أبيب” و”هرتسيليا”، ووجهوا ضربة صاروخية بمئات الصواريخ إلى عسقلان، ردًا على تهجير المدنيين في قطاع غزة، وما تسبب به القصف الإسرائيلي من موجة نزوح مرتفعة.

وكان الناطق العسكري باسم “القسام”، “أبو عبيدة”، قال عبر معرفه الرسمي في “تلجرام“، “ردًا على جريمة تهجير العدو لأهلنا وإجبارهم على النزوح من منازلهم في عدة مناطق من قطاع غزة، فإننا نمهل سكان عسقلان المحتلة لمغادرتها قبل الساعة الخامسة من مساء اليوم”.

جاء تهديد “القسام” في ظل موجة نزوح كبيرة شهدها القطاع جراء التصعيد الإسرائيلي المتواصل، إذ أحصت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم، الثلاثاء، نزوح أكثر من 187 ألف شخص مع توقعات بارتفاع هذا الرقم، كما أوضحت “أونروا” أن 137 ألفًا و500 شخص يقيمون في 83 مدرسة تابعة لها.

من جانبه، نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تسجيًلا مصورًا لقصف القوات الإسرائيلية من الجو لمبنى متعدد الطوابق في قطاع غزة، وعلّق عبر موقع “إكس” بالقول، “تواصل بكل قوة”، كما ارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين جراء التصعيد إلى 765 قتيلًا، بالإضافة إلى أكثر من أربعة آلاف مصاب، وفق بيانات وزارة الصحة في قطاع غزة.

صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، قالت إن منظمات الإنقاذ عثرت على جثث 108 إسرائيليين في مستوطنة “كيبوتس بئيري” جنوبي الأراضي المحتلة (10% من السكان)، بعد يومين من دخول مقاتلي “القسام” عن طريق البر والبحر والجو، إلى جانب احتجاز رهائن.

طلب مصري.. رفض إسرائيلي

في السياق نفسه، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” أن مصر قدمت طلبًا لإدخال شاحنات المساعدات إلى القطاع، لكن إسرائيل لم توافق وألمحت إلى احتمالية قصف الشاحنات إذا حاولت العبور.

أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، أن بعض المساعدات الأمنية التي تقدمها الولايات المتحدة تشق طريقها نحو إسرائيل، لافتًا إلى أن مساعدات أمنية أخرى من المتوقع إرسالها.

حتى إعداد هذه المادة، اعترفت وسائل الإعلام الإسرائيلية بمقتل 900 إسرائيلي وإصابة 2600 آخرين، وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت الماضي، إطلاق عملية “السيوف الحديدية” ردًا على عملية “طوفان الأقصى” التي أعلنها صباح اليوم نفسه القائد العام لـ”كتائب القسام”، محمد الضيف.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تحدث، الاثنين، عن أن الحرب على “حماس” ستستغرق وقتًا، لكنها ستغير الشرق الأوسط.

اقرأ المزيد: 900 قتيل إسرائيلي وأكثر من 680 فلسطينيًا ونزوح جماعي في غزة

–