“صحة اعزاز” تسجل إصابتين بالتهاب السحايا.. تحذيرات من الانتشار

أعلنت وزارة الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة” العاملة بريف حلب شمالي سوريا تسجيل حالتي إصابة بالتهاب سحايا النيسيريا السحائية في مدينة اعزاز.

وطالب بيان صادر عن الوزارة، الاثنين 9 من تشرين الأول، السكان بالتوجه إلى المستشفيات والمراكز الطبية ونقاط الخدمات الصحية لضرورة الإبلاغ عن أي حالات مشتبهة لديها ارتفاع بدرجة الحرارة أو أعراض مصاحبة للمرض.

تخوف من جائحة

وزير الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة”، مرام الشيخ، قال لعنب بلدي، إن عدد حالات الإصابة بالتهاب النيسيريا السحائية المسجلة في المنطقة وصل إلى حالتين في مستشفى “اعزاز”، وإحداهما في قسم “العناية المشددة”، مشيرًا إلى أنه تم أخذ الإجراءات الطبية والاحتياطية اللازمة لعزل الحالتين.

وأشار الوزير إلى تخوف من حدوث جائحة في المنطقة، لذا أصدرت الوزارة تعميمًا بحيث يجري الانتباه إلى أي حالات مشتبهة في الوقت المناسب لاحتوائها وتقديم العلاج الأمثل.

وأكد الوزير أنه لدى وجود أي حالة مرضية لطفل يعاني أعراض ترفع حروري وقيء ورفض للطعام، يجب إجراء استقصاء حول الإصابة بالتهاب السحايا.

وأشار الشيخ إلى ظهور سنوي لحالات إيجابية بمرض التهاب السحايا، دون تسجيل انتشار كبير، لكن قدرة المرض على التحول لجائحة يوجب على السلطات الصحية قرع جرس الإنذار للسيطرة على الحالات الموجودة، وفق تعبيره.

الأطفال أكثر عرضة

مرض السحايا التهاب يصيب الأنسجة المحيطة بالمخ والنخاع الشوكي، وينتج عادة عن عدوى، وهو مرض فتاك ويتطلب رعاية طبية فورية، بحسب تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية (Who).

وهناك عدة أجناس من البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات التي يمكن أن تسبب التهاب السحايا، ومعظم أنواع العدوى هذه يمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر، وتسبب الجروح والسرطانات والعقاقير عددًا قليلًا من الحالات.

على الرغم من أن التهاب السحايا يؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، فإن صغار الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة به، والأطفال حديثو الولادة أكثر عرضة للإصابة بالعقدية الرئوية، بينما يعد صغار الأطفال معرضين أكثر للإصابة بالمكورة السحائية، والعقدية الرئوية، والمستدمية النزلية.

ويتعرض المراهقون والشباب بشكل خاص للإصابة بمرض المكورة السحائية، في حين يتعرض كبار السن خاصة للإصابة بالعقدية الرئوية.

تختلف طرق انتقال العدوى بحسب الكائن الحي، ومعظم البكتيريا التي تسبب التهاب السحايا مثل المكورات السحائية، والعقدية الرئوية، والمستدمية النزلية، تستقر في الأنف والحلق عند البشر، وتنتقل من شخص إلى آخر عبر رذاذ الإفرازات التنفسية أو إفرازات الحلق.

وتشمل الأعراض الشائعة لالتهاب السحايا تصلب الرقبة والحمى والارتباك أو تغير الحالة العقلية والصداع والغثيان والقيء، بينما تشمل الأعراض الأقل شيوعًا الاختلاجات والغيبوبة والقصور العصبي (مثل فقدان السمع أو البصر والعجز الإدراكي أو ضعف الأطراف).

يمكن أن تؤدي البكتيريا المسببة لالتهاب السحايا إلى أعراض أخرى بسبب عدوى مجرى الدم (الإنتان الدموي) الذي يمكن أن يؤدي سريعًا إلى الإنتان.

وتشمل هذه الأعراض برودة اليدين والقدمين، وازدياد سرعة التنفس على المعتاد، والإسهال، وطفحًا جلديًا داكنًا بنفسجي اللون أو أحمر، كما تختلف الأعراض لدى الرضع عن البالغين، وتشمل قلة الحركة وصعوبة الاستيقاظ، والتهيج وصعوبة تهدئة الرضيع، وعدم الرغبة في الطعام، وتصلب الجسم أو ترهله، وتورم الموضع اللين في الرأس.

وتوفر اللقاحات أفضل حماية ممكنة من أنواع التهاب السحايا البكتيرية الشائعة، ويمكن للقاحات الوقاية من الإصابة بالتهاب السحايا الناجم عن المكورة السحائية، والعقدية الرئوية، والمستدمية النزلية.

–