تعرضت مدينة البوكمال على الحدود العراقية- السورية لقصف جوي مجهول المصدر طال مواقع لميليشيات موالية لإيران تتمركز في المنطقة نفسها، دون معلومات عن حجم الأضرار حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور أن طائرات حربية قصفت فجر اليوم، الثلاثاء 10 من تشرين الأول، بعدة غارات مواقع لميليشيات موالية لإيران بين مدينة البوكمال شرقي دير الزور، ومدينة القائم العراقية حيث يقع المعبر الواصل بين البلدين.
ونقلت وكالة “نورث برس” عن مصدر عسكري في “لواء القدس” الموالي لإيران (لم تسمّه)، أن طيرانًا مجهولًا استهدف بغارة جوية معبر “السكك” الحدودي بين سوريا والعراق، والذي يشرف عليه “الحرس الثوري الإيراني”.
واستهدفت الطائرات نفسها بغارة أخرى منطقة “الحزام الأخضر” التي تتواجد فيها مقرات لـ”الحرس الثوري”، ونقطة عسكرية لـ “لواء القدس”، على أطراف بلدة الهري بريف البوكمال، إضافة إلى خمس غارات جوية على الأقل في منطقة القائم العراقية، داخل الأراضي العراقية، وفقًا لـ”نورث برس”.
موقع “نهر ميديا” المتخصص بتغطية أخبار المنطقة الشرقية من سوريا، نشر تسجيلًا مصورًا يظهر إحدى الغارات التي نفذها طيران مجهول بمحيط مدينة البوكمال شرقي دير الزور.
وأشار إلى أن القصف وقع لحظة وجود رتل عسكري إيراني على الحدود السورية- العراقية، بعد أن دخل منتصف أمس الاثنين، قافلة مكونة من 12 حافلة مجهولة الحمولة، من العراق إلى مدينة البوكمال، وفق “نهر ميديا“.
ولم تعلّق وزارة الدفاع بحكومة النظام السوري على الاستهداف حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
الاستهداف جاء عقب أسبوع من آخر نفذته طائرات إسرائيلية على المنطقة نفسها بحسب ما نقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، مشيرة إلى أن القصف أدى إلى إصابة عسكريين بجروح.
وتشهد محافظة دير الزور قصفًا متبادلًا بين قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وميليشيات موالية لـ”الحرس الثوري الإيراني“ بين الحين والآخر، إذ سبق وقصف الولايات المتحدة مواقع للميليشيات الإيرانية بمدينة دير الزور ومواقع قريبة منها.
وفي 26 من آب 2022، سقطت مجموعة من الصواريخ بالقرب من مقر القيادة التابع لـ”قسد”، على أطراف بلدة هجين، شرقي دير الزور، مصدرها المليشيات الإيرانية في بلدة الصالحية، غرب نهر الفرات، تبعها استهداف بأربعة صواريخ، من قوات التحالف، لمواقع الميليشيات الإيرانية في بادية مدينة الميادين الجنوبية، شرقي محافظة دير الزور.
سبق ذلك إعلان القيادة المركزية الأمريكية، عن تنفيذها ضربات جوية وصفتها بـ”الدقيقة”، استهدفت مواقع إيرانية بمحافظة دير الزور، عقب استهداف تعرضت له قاعدة للتحالف الدولي في حقل “العمر”.