يتواصل التصعيد العسكري التركي في مناطق شمال شرقي سوريا لليوم السادس على التوالي، مستهدفًا مواقع ونقاطًا ضمن مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وذكرت وكالة “هاوار” المقربة من “قسد” اليوم، الثلاثاء 10 من تشرين الأول، أن القصف التركي طال قرية أم الخير في تل تمر بالحسكة.
جاء ذلك بعد قصف تركي سابق طال قرية آقبية وقرية زيارة في منطقة عفرين، كما استهدف قرية الدردارة في تل تمر أيضًا، في حين اتسعت رقعة القصف لتشمل قريتي كريعة وسويدية في ريف عين عيسى الشرقي، بالإضافة إلى استهداف صوامع القمح وخزان المياه في ريف عين عيسى الغربي.
مراسل عنب بلدي في الحسكة أوضح أن المنطقة تشهد حالة هدوء في الوقت الحالي، بعد قصف تركي استهدف، الاثنين، ناحية أبو راسين، جنوبي رأس العين.
ووفق بيان لوزارة الدفاع التركية، صدر الاثنين، قال وزير الدفاع، يشار غولر، إن القوات التركية نفذت عمليات جوية فعالة وشاملة ضد أهداف “إرهابية” بالعراق في 1 و2 و4 من تشرين الأول الحالي، وفي شمالي سوريا أيام 5 و6 و8 من الشهر نفسه، باستخدام النيران الأرضية.
كما جرى تدمير كثير من الأهداف ومصادر الدخل والمرافق التي تستخدمها “قسد”، مع تحييد 150 “إرهابيًا”، وفق ما ورد في البيان.
وتعتبر أنقرة “قسد” امتدادًا لأحزاب كردية مصنفة على “قوائم الإرهاب” لديها، أبرزها “العمال الكردستاني” (PKK) و”وحدات حماية الشعب” (YPG).
على خلفية هجوم أنقرة
جاءت العمليات التركية على خلفية هجوم، في 1 من تشرين الأول الحالي، نتج عنه انفجار تبعه إطلاق نار في منطقة كيزيلاي وسط العاصمة أنقرة، التي تضم عددًا من المباني الحكومية من بينها وزارة الداخلية والبرلمان، تبناه “العمال الكردستاني”، بحسب وكالة “ANF news” المقربة منه.
وهددت تركيا على لسان وزير خارجيتها، هاكان فيدان، عقب الهجوم بأن جميع منشآت “العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” في سوريا والعراق صارت “أهدافًا مشروعة” لقواتها المسلحة.
كما تبع التفجير تصعيد تركي شمال شرقي سوريا، وتركّز بشكل رئيس على مصادر النفط التي تعتمد عليها “قسد” كمصدر تمويل رئيس.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حينها، “التزمنا بتعهداتنا حيال الحدود السورية، إذا لم تستطع الأطراف الأخرى الوفاء بمتطلبات الاتفاقية (سوتشي)، فيحق لنا أن نتدبر أمرنا بأنفسنا”.
اقرأ المزيد: تصعيد عسكري تركي في سوريا والعراق.. ما السيناريوهات؟
–