نجح أطباء في دوما بإجراء عملية “إغلاق الشفة” لطفل مصاب بحالة “الشفة الأرنبية”، وبدأ بتعلم النطق بحروف سليمة.
الطفل محمود، الذي يبلغ اليوم سنة ونصف من عمره، عانى سابقًا من شق في الشفة وقبة الحنك، وهي حالة ولادية تصيب طفلًا بين كل ألف مولود.
لكن باسل، وهو طبيب أذن أنف حنجرة مختص في جراحة الرأس والعنق، أجرى عملية للطفل، في 11 كانون الثاني 2015، في مشفى دوما في الغوطة الشرقية المحاصرة منذ ثلاث سنوات،
واعتبر باسل، في حديث لعنب بلدي، أن العملية “نوعية جدًا” ولا يقوم بها إلا صاحب اختصاص، مؤكدًا “أن الغوطة لا ينقصها أطباء مختصون”.
وأضاف “لا تزال الغوطة تحتفظ بالنوعيات والكفاءات العالية، لكن الأعداد غير كافية وهذا ما سبب إرهاقًا كبيرًا للكوادر الحالية”.
محمد ياسر الطباع، طبيب أسنان حاصل على بورد أمريكي في تقويم الوجه والأسنان، والناطق باسم الرابطة الطبية للمغتربين السوريين (سيما)، أشاد بالعمل الجراحي “في أكثر مناطق العالم خطورة وحصارًا”، على حد تعبيره.
وأكد الطباع أن هذا النوع من العمليات ليس سهلًا، وقال لعنب بلدي “تابعت الكثير من هذه الحالات بحكم عملي في واحد من أكبر المشافي في دول الخليج، ورأيت الكثير من التشوهات الوجهية بسبب سوء العمليات الجراحية المجراة عليها في بلاد غنية ومستقرة”، معتبرًا أنها تتطلب خبرةً ومهارةً وأيد فنانة.
بدأ محمود حاليًا النطق بحروف سليمة، وأضاف الطباع أن الفضل يعود بذلك لمهارة الطبيب الذي أجرى العملية.
يدرب المختصون الموجودون حاليًا في الغوطة الشرقية الأطباء البشريين غير المختصين، وأكد باسل “اكتسبنا خبرة عالية من خلال عملنا في المشافي الميدانية، وأنا شخصًيا كطبيب اكتسبت معظم خبرتي في الجراحة نتيجة عملي بعد الثورة”، معتبرًا أن الطاقم الطبي في الغوطة قادر على تخريج أطباء جدد باختصاصات المختلفة.
اقرأ أيضًا الملف الموسع عن: الكوادر الطبية السورية في المناطق المحررة “تحت النار”.