كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، عن تعاقد منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، مع زوجة فيصل مقداد، نائب وزير الخارجية السوري، كمستشارة لتقييم الصحة النفسية للنازحين السوريين.
التقرير الذي نشرته الصحيفة أمس، الأربعاء 25 شباط، أشار إلى أن مكتب المنظمة في دمشق لم يفصح عن سبب اختياره شكرية مقداد، زوجة المسؤول البارز في النظام السوري، لتعمل كمستشارة، ولم يوفر الوثائق المتاحة التي تظهر مؤهلاتها، ولا أي من الشهادات العلمية التي نالتها.
حساب الـ “فيسبوك” الشخصي لـ “شكرية” يظهر قليلًا من المؤهلات المهنية لها، قياسًا على ميولها السياسية (تأييد الأسد وحزبه)، أو المصالح الشخصية، بحسب نيويورك تايمز.
جنيفر لينينغ، وهي أستاذة في مدرسة هارفارد للصحة العامة، تساءلت عن أسباب التعاقد مع زوجة أحد كبار المسؤولين في النظام السوري، كمستشارة لموضوع حساس كـ “الصحة النفسية”.
ورأت لينينغ، وفقًا للصحيفة، أن تعيينها من شأنه التشكيك ببيانات ستجمعها عن الصحة النفسية للنازحين السوريين من الحرب، التي ساعد زوجها على تأجيجها.
مديرة مكتب المنظمة في دمشق، أليزابيث هوف، دافعت عن اختيار مقداد، وقالت إن فريقها يتضمن موظفين من كافة “المعسكرات السياسية”، وتابعت “لم يكن تجنيدهم على أساس أسمائهم أو صلاتهم… لدي أيضًا في مكتبي أشخاص يقفون مع المعارضة بقوة”.
أما شكرية مقداد، فهي لا تلعب أي دور “بارز” في المكتب، بحسب تعبيرها، وأحضرت كمستشارة لمشروع تقييم الصحة النفسية، بعد أن عملت سابقًا في مكتب الممثل الدائم للأمم المتحدة في سوريا.
يعتبر فيصل مقداد، نائب وزير الخارجية السوري، من أبرز الدبلوماسيين المدافعين عن النظام السوري، وهاجم المعارضة السورية في مناسبات عدة، وينحدر من محافظة درعا.
–
اقرأ أيضًا: هل يعتبر سلوك الأمم المتحدة تجاه سوريا بريئًا؟