أعلنت الحكومة الإسرائيلية اليوم، الاثنين 9 من تشرين الأول، تعبئة 300 ألف جندي احتياط للمعارك الدائرة بين كتائب “القسام” وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إنه أمر بفرض حصار شامل على غزة “لن يكون هناك كهرباء وطعام ووقود”، مع الإشارة إلى اختطاف عشرات الإسرائيليين إلى قطاع غزة، وفق ما نقلته “القناة 13” الإسرائيلية.
في غضون ذلك، قُتل 700 إسرائيلي منذ بدء التصعيد المفاجئ الذي شنته كتائب “القسام” (الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”)، وأصيب أكثر من 2500 آخرين أكثر من 370 منهم حالاتهم خطرة، وجرى اختطاف 150 إسرائيليًا آخرين.
كما طالت صواريخ “القسام” مناطق متفرقة، منها القدس و”تل أبيب”، وطالب وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، بيني غانتس، رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بتشكيل حكومة حرب.
من جانبها، نشرت كتائب “القسام” صورة وبيانات أحد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا جراء القصف الإسرائيلي على القطاع، وتسبب القصف المتواصل على القطاع بمقتل أربعة من الجنود الإسرئيليين الأسرى لدى “القسام”، بحسب الكتائب.
كما نشرت مشاهد لاقتحام عناصرها موقع “فجّة” العسكري، شرقي غزة، والإجهاز على جميع من فيه، بالإضافة إلى مشاهد اقتحام مواقع عسكرية شمالي القطاع، وتدمير عدد من الآليات وأنظمة المراقبة.
منظومة دفاع جوي محلية
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة مقتل 436 فلسطينيًا وإصابة 2271 آخرين خلال التصعيد المضاد الذي تشنه القوات الإسرائيلية.
وردًا على القصف الجوي، استخدمت “كتائب القسام” لأول مرة منظومة الدفاع الجوي محلية الصنع من طراز “متبّر 1″، وبثت تسجيلات مصورة لاستخدمها ضد الطيران الحربي الإسرائيلي.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن إطلاق عملية “السيوف الحديدية” ردًا على عملية “طوفان الأقصى” التي أعلنها صباح السبت القائد العام لـ”كتائب القسام”، محمد الضيف.
في السياق نفسه، قال الناطق العسكري باسم “كتائب القسام”، “أبو عبيدة”، عبر فضائية “الأقصى”، إن “العدو سيصاب بالذهول من نتائج معركة طوفان الأقصى”.
وفي تصريحات لقناة “الجزيرة” القطرية، قال القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي”، “أبو عماد الرفاعي”، إن “المقاومة أخذت على عاتقها ألا تبقي أسيرًا فلسطينيًا في سجون الاحتلال”.
من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بعد ساعات من بدء التصعيد، وقوف بلاده إلى جانب إسرائيل، ووجه بإمدادها بكل ما تحتاج، معتبرًا أنه لا مبرر للهجوم، وأن “حماس” أخذت عائلات إسرائيلية كاملة كأسرى.
وبالتزامن مع التصعيد في الأراضي المحتلة، أعلن “حزب الله” اللبناني عن قصف ثلاثة مواقع إسرائيلية في جنوبي لبنان، وقالت قناة “المنار” التابعة للحزب، الأحد 8 من تشرين الأول، إن مجموعات “عماد مغنية” هاجمت مواقع في مزارع شبعا المحتلة، كما نشرت بيانًا صادرًا عن الحزب، اعتبر أن قصفه للمواقع يأتي “تضامنًا مع المقاومة الفلسطينية” بصواريخ موجهة وقذائف مدفعية.
واليوم، الاثنين، تجددت الاشتباكات عند السياج الحدودي المتاخم للمنازل ببلدة الضهيرة جنوبي لبنان، وردت القوات الإسرائيلية بالقذائف، بينما شهدت المنطقة حركة مغادرة للمستوطنين من المنطقة المطلة على الحدود مع لبنان، وفق ما نقتله قناة “المنار” التابعة لـ”حزب الله“.
–