43 قتيلًا في خمسة أيام.. تصعيد النظام السوري متواصل في الشمال

إسعاف المصابين في مواقع قصفها النظام شمال غربي سوريا- 7 من تشرين الأول 2023 (الدفاع المدني السوري/ فيس بوك)

camera iconإسعاف المصابين في مواقع قصفها النظام شمال غربي سوريا- 7 من تشرين الأول 2023 (الدفاع المدني السوري/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

تواصل قوات النظام السوري تصعيدها العسكري في مناطق شمال غربي سوريا، والذي أسفر عن مقتل 43 مدنيًا خلال الأيام الخمسة الماضية.

كما قصفت قوات النظام في الحواجز المحيطة بإدلب، المدينة، باستخدام راجمات الصواريخ، وفق ما ذكرته معرفات محلية عسكرية.

وطال القصف الصاروخي على مدينة إدلب، اليوم، الأحد 8 من تشرين الأول، مخيمًا للنازحين على أطراف المدينة ومنازل المدنيين وسط المدينة، ما أوقع جرحى ومصابين، وفق ما ذكره “الدفاع المدني السوري“.

التصعيد الصباحي سبقه آخر ليلي قصفت خلاله قوات النظام دارة عزة، في ريف حلب الغربي، بالصواريخ وقذاف المدفعية.

وذكر “الدفاع المدني“، أن حصيلة تصعيد قوات النظام وروسيا، أمس السبت، بلغت 11 قتيلًا، جراء الهجمات بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ وانفجار مخلفات القصف العنقودية، والغارات الجوية من الطيران الحربي على أكثر من 15 مدينة وبلدة وقرية في ريفي حلب وإدلب.

وجرى استهداف الأحياء السكنية والأسواق والطرقات التي يسلكها النازحون، ومزرعتين لتربية الدواجن والمواشي، كما اندلعت عدة حرائق جراء القصف.

كما أصيب 26 مدنيًا بجروح جراء القصف في مناطق متفرقة، منها الأحياء السكنية والسوق ومنطقة الصناعة وسط إدلب، وفي قرية كفرلاتة وبلدة إحسم، في ريف إدلب الجنوبي، ومدينة أريحا جنوبي إدلب، والأتارب في ريف حلب الغربي، ودارة عزة.

وتضاف هذه الحصيلة إلى أخرى صدرت أمس السبت، أحصى فيها “الدفاع المدني” مقتل 32 مدنيًا وإصابة 167 آخرين خلال أربعة أيام.

وتعرضت سرمين والدانا والتوامة وشنان في ريف إدلب لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام دون وقوع إصابات.

وشهدت قرية العجيل في ريف حلب الشريق قصفًا صاروخيًا من قوات النظام و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وتسبب استمرار القصف بحركة نزوح للأهالي في ريف إدلب وريف حلب الغربي، بينما يتعرض الأهالي للقصف لعدم قدرتهم على النزوح وعدم توافر أماكن آمنة مع بدء العام الدراسي واقتراب فصل الشتاء، وفق “الدفاع المدني”.

وكانت فصائل المعارضة ردت على التصعيد الذي طال مناطق سيطرتها بقصف مواقع للنظام في أرياف حلب واللاذقية وحماة.

الفصائل ترد

وأعلنت غرفة عمليات “الفتح المبين” التي تدير العمليات العسكرية في إدلب، السبت 7 من تشرين الأول، استهداف مقار قوات النظام وإيران داخل بلدتي نبل والزهراء بريف حلب الغربي، ومواقع النظام في السقيلبية وسهل الغاب بريف حماة.

وذكر مراسلون عسكريون ومراصد عاملة في المنطقة، أن غرفة العمليات استهدفت مواقع النظام بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ.

وقالت حسابات إخبارية وعسكرية موالية للنظام، إن الضربات على مناطق إدلب “انتقام وأخذ بالثأر” بعد مقتل 89 جنديًا في صفوف قوات النظام وإصابة 277 آخرين، إثر تعرّض محيط الكلية الحربية بمدينة حمص وسط سوريا لهجوم بطائرة مسيرة، الخميس، خلال حفل تخريج دورة ضباط الكلية.

كما شكك خبراء عسكريون ومحلللون برواية النظام لأسباب فنيية تتعلق بالمسافة بين مناطق سيطرة المعارضة، وموقع الكلية، واستبعاد امتلاك المعارضة لمسيرات قادرة على اجتياز مسافات طويلة تصل إلى نحو 100 كيلومتر.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة