قال رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات، هشام الشعار، إن انتخابات مجلس الشعب لن تشمل السفارات السورية في الخارج، كما لن تشمل مخيمات اللجوء أو المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
وقال الشعار، في تصريح لصحيفة “الوطن” المقربة من النظام، الخميس 25 شباط، إن “باب الترشح مفتوح لكل مواطن سوري بغض النظر عن ميوله السياسية، باعتبار أن هذا استحقاق دستوري لكل السوريين”، موضحًا أن اللجنة بدأت أمس باستقبال طلبات الترشح من مختلف المحافظات.
“المناطق الساخنة”، وفق تعبير الشعار، في إشارة إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، سيكون لأبنائها مراكز للترشح في المحافظات القريبة منها، وضرب مثلًا أبناء الرقة الذين يحق لهم تقديم طلبات ترشحهم في محافظة حماة.
اللاجئون السوريون، الذين يقدر عددهم بنحو ستة ملايين بحسب منظمات حقوقية دولية، رأى الشعار أنهم بإمكانهم العودة إلى سوريا، والإدلاء بأصواتهم واختيار مرشحيهم، وقال “سوريا لن تمنع أي مواطن من ممارسة حقه الدستوري بغض النظر عن ميوله”.
وتزامنًا مع مناقشة مشروع يتيح للعسكريين في النظام الانتخاب، أكد رئيس اللجنة القضائية أنه لن يتم فتح مراكز انتخابية في مخيمات اللجوء، وخاصة على حدود سوريا مع دول الجوار، وذلك “حفاظًا على نزاهة الانتخابات ولعدم توافر سبل الأمان في تلك المناطق”، على حد تعبيره.
واعتبر الشعار أن إجراء الانتخابات دليل على “قوة الدولة” وأنها قادرة على تنظيم هذا “الاستحقاق الدستوري بكل نزاهة وشفافية”، مشيرًا إلى أن اللجنة العليا ستراقب إجراء الانتخابات ولن تسمح بوقوع الأخطاء، وفقًا لـ “الوطن”.
وكان بشار الأسد دعا، في 22 شباط الجاري، لإجراء انتخابات برلمانية في 13 نيسان المقبل، متجاهلًا مفاوضات جنيف، والقرار 2254، الصادر عن مجلس الأمن، كانون الأول الماضي، والذي ينص على إجراء مفاوضات بين ممثلي النظام والمعارضة لتشكيل هيئة حكم انتقالية خلال ستة أشهر، تمهيدًا لدستور جديد وانتخابات برعاية الأمم المتحدة خلال 18 شهرًا.
–
اقرأ أيضًا: لأول مرة.. مشروع في مجلس الشعب يتيح للعسكريين المشاركة بالانتخابات.