ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين جراء التصعيد الذي شنته كتائب “القسام” (الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”)، على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومستوطنات غلاف قطاع غزة، اليوم، السبت 7 من تشرين الأول إلى 250 قتيلًا، بالإضافة إلى أكثر من 1500 مصاب.
وتحدثت وزراة الصحة الإسرائيلية عن وجود نحو 285 حالة حرجة بين الإصابات، وفق ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرنوت“.
ووجهت “القسام” ضربة صاروخية بـ150 صاروخًا إلى تل أبيب، ردًا على قصف برج سكني في قطاع غزة.
من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وقوف بلاده إلى جانب إسرائيل، ووجه بإمدادها بكل ما تحتاج، معتبرًا أنه لا مبرر للهجوم، وأن “حماس” أخذت عائلات إسرائيلية كاملة كأسرى.
كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، منها “القناة 13“، أن هناك إطلاق نار كثيف في مناطق متفرقة، بالإضافة إلى احتجاز أكثر من 50 أسيرًا لدى “القسام”.
سبق ذلك، لقاء جمع زعيم المعارضة، يائير لابيد، ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وتباحثا في تشكيل حكومة طوارئ، والتقى وزير الدفاع السابق، بيني غانتس، بنتنياهو، وقال إن الأخير يفكر في الدخول في حكومة طوارئ طوال مدة الحرب.
كما ذكر حزب “الليكود”، أن نتنياهو عرض على لابيد وغانتس الدخول في حكومة طوارئ موسعة، في صيغة مشابهة لما جرى عشية “حرب الأيام الستة”، وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانييل هاغاري، إن أربعة فرق من الاحتياط جرت تعبئتها، وهناك 31 كتيبة في طريقها إلى الجنوب، موضحًا أن السلطات الإسرائيلية مستعدة لوابل من الصواريخ الإضافية من القطاع.
232 قتيلًا في غزة
في الوقت نفسه، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة الضحايا جراء التصعيد الإسرائيلي المضاد، إلى 232 قتيلًا، و1697 جريحًا، مؤكدة أن الكوادر الطبية تعمل بكامل طاقتها لإنقاذ عشرات الحالات الخطرة والحرجة في غرف العمليات والعناية المكثفة.
من جهتها، نشرت كتائب “القسام” تسجيلات مصورة لمشاهد اقتحامها موقعًا عسكريًا شرقي غزة، وقتل وأسر من كان فيه.
كما قال المتحدث باسم الكتائب، أبو عبيدة، “نبشر أسرانا وأبناء شعبنا أن في قبضة كتائب القسام عشرات الأسرى من الضباط والجنود، وجرى تأمينهم في أماكن آمنة، وفي أنفاق المقاومة”.
ردود فعل عربية ودولية
دعت الجزائر عبر خارجيتها المجموعة الدولية لحماية الشعب الفلسطيني من “الغطرسة والإجرام الذي جعل منهما الاحتلال الإسرائيلي سمة من سمات احتلاله للأراضي الفلسطينية”.
في السياق نفسه، أدان المغرب استهداف المدنيين من أي جهة كانت، معربًا عن قلقه العميق جراء تدهور الأوضاع واندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة.
كما دعت السعودية لوقف فوري للتصعيد بين الجانبين، وحماية المدنيين وضبط النفس، ودعت المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته وتفعيل عملية سياسية ذذات مصداقية تفضي إلى حل الدولتين.
العراق من جانبه، أكد موقفه الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني، في تحقيق تطلعاته ونيل كامل حقوقه المشروعة، وأن الظلم واغتصاب هذه الحقوق لا يمكن أن ينتج سلامًا مستدامًا، وفق ما جاء في بيان للخارجية عبر موقع “إكس“.
وأدانت تركيا الخسائر في أرواح المدنيين، ودعت في بيان لخارجيتها الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب الخطوات المتهورة.