ردت فصائل المعارضة في شمال غربي سوريا على التصعيد العسكري الذي طال المنطقة من قبل النظام السوري وروسيا، بقصف مواقع لقواته في أرياف حلب واللاذقية وحماة.
وأعلنت غرفة عمليات “الفتح المبين” التي تدير العمليات العسكرية في إدلب، اليوم السبت 7 من تشرين الأول، استهداف مقار قوات النظام وإيران داخل بلدتي نبل والزهراء بريف حلب الغربي، ومواقع النظام في السقيلبية وسهل الغاب بريف حماة.
وذكر مراسلون عسكريون ومراصد عاملة في المنطقة، أن غرفة العمليات استهدفت مواقع النظام بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ اليوم.
واستهدفت “الفرقة الساحلية” المعارضة، مدينة القرداحة في اللاذقية وسط استمرار تصعيد قوات النظام على الأحياء السكنية بمناطق تفرقة في الشمال السوري.
وأعلنت محافظة اللاذقية عبر مكتبها الإعلامي، عن وصول أربع إصابات إلى مستشفى “تشرين” الجامعي جراء قذائف صاروخية مصدرها ما أسمتهم “تنظيمات إرهابية” منتشرة في إدلب وريف اللاذقية الشمالي، وسقطت في محيط القرداحة وقرى الرويمية والقطرية وكفرية.
وقال مدير عام الشركة العامة للكهرباء في محافظة اللاذقية، جابر عاصي، لوكالة “سبوتنيك” الروسية، إن الشبكة الكهربائية تضررت في المحافظة بسبب سقوط قذائف صاروخية على محطة الكهرباء الواقعة بين قريتي “تلا” و”كفرية” في ريف اللاذقية الشمالي.
وحصلت عنب بلدي على شهادات من سكان في حي الشيخ ضاهر وسط اللاذقية تفيد بأن أصوات الانفجارات كانت مسموعة.
استهداف الفصائل يأتي ردًا على تصعيد عسكري من قبل قوات النظام وروسيا على مناطق شمال غربي سوريا، مستهدفة الأحياء السكنية والمرافق الحيوية في الشمال مستخدمة أسلحة محرمة دوليًا.
وقال “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) إن عدد الضحايا وصل إلى 32 مدنيًا، بينهم عشرة أطفال وأربع نساء، وعدد الجرحى 167 مدنيًا بينهم 50 طفلًا و30 امرأة، وهي حصيلة أربعة أيام من تصعيد هجمات قوات النظام وروسيا على مدن وبلدات ريفي إدلب وحلب.
وقالت حسابات إخبارية وعسكرية موالية للنظام، إن الضربات على مناطق إدلب “انتقام وأخذ بالثأر” بعد مقتل 89 جنديًا في صفوف قوات النظام وإصابة 277 آخرين، إثر تعرّض محيط الكلية الحربية بمدينة حمص وسط سوريا لهجوم بطائرة مسيرة، الخميس، خلال حفل تخريج دورة ضباط الكلية.
وشكك خبراء عسكريون ومحللون في رواية النظام، إذ تقع الكلية الحربية شمال غربي مدينة حمص، وتبعد عن أقرب جبهة قتال نحو 100 كيلومتر، بمحاذاة معرة النعمان جنوبي محافظة إدلب، ويفصلها عن أماكن تمركز “جيش سوريا الحرة” المدعوم أمريكيًا في “التنف” نحو 160 كيلومترًا.
وتبعد المنطقة المستهدفة عن مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شرق نهر الفرات أكثر من 300 كيلومتر، وعن مناطق سيطرة الجهة نفسها في الرقة نحو 230 كيلومترًا.