أعلنت السلطات الإسرائيلية ارتفاع حصيلة قتلى التصعيد الذي تشنه كتائب “القسام” منذ صباح اليوم، السبت 7 من تشرين الأول، نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى 100 قتيل إسرائيلي، وأكثر من 900 حالة إصابة.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن المعارك ما تزال دائرة في مستوطنات متعددة، وأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أكد للرئيس الأمريكي أنه سيكون هناك حاجة لـ”حملة طويلة الأمد”.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، إن هناك قتالًا في قاعدة مقر “فرقة غزة” والقوات الموجودة داخل القاعدة تقاتل دفاعًا عن المقر بمساعدة المروحيات الحربية، على أن يعود الأمن خلال الأيام القليلة المقبلة.
كما أكد جيش الاحتلال وجود أسرى إسرائيليين لدى حركة “حماس”، دون تحديد لأعدادهم، وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق ثلاثة آلاف صاروخ من قطاع غزة.
في السياق نفسه، أدانت الولايات المتحدة على لسان المتحدث باسم خارجيتها، ماثيو ميلر، “الهجمات المروعة ضد إسرائيل”، وفق تعبيره.
وقال ميلر عبر موقع “إكس“، إنه “لا يوجد مبرر للإرهاب على الإطلاق، سنبقى على اتصال وثيق مع شركائنا الإسرائيليين”.
198 قتيلًا فلسطينيًا
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين جراء التصعيد الإسرائيلي المضاد إلى 198 شخصًا، بالإضافة إلى 1610 حالات إصابة.
وورد في البيان العسكري الأول عن كتائب” القسام”، أنه “في ظل غطاء صاروخي مكثف واستهداف لمنظومات القيادة والسيطرة لدى العدو، تمكن مقاتلو القسام من اجتياز الخط الدفاعي للعدو، وتنفيذ هجوم منسق متزامن على أكثر من 50 موقعًا في فرقة غزة، والمنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، ولا يزال المقاتلون يخوضون معارك بطولية في 25 موقعًا”.
كما نشرت كتائب “القسام” تسجيلات مصورة للعمليات التي تنفذها في الأراضي المحتلة، والاستهدافات التي تشنها من الجو باستخدام طائرات مسيرة.
من جهتها، حملت قطر في بيان لخارجيتها، إسرائيل، مسؤولية التصعيد الجاري، بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، ودعت الأردن لوقف التصعيد “الخطير” في غزة ومحيطها، محذرة من الانعكاسات الخطيرة لهذا التصعيد الذي يهدد بانفجار الأوضاع بشكل أكبر.
الكويت أيضًا دعت مجلس الأمن لإيقاف العنف الدائر وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وإنهاء ممارسات سلطات الاحتلال، معتبرة أن التصعيد جاء نتيجة استمرار الانتهاكات والاعتداءات السافرة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين.
بارك “حزب الله” اللبناني، في بيان نشرته قناة “المنار” ما وصفه بـ”العملية البطولية الواسعة النطاق والمكللة بالظفر والتأييد الإلهي والوعد بالنصر النهائي الشامل”، داعيًا إلى إعلان التأييد والدعم للشعب الفلسطيني وحركات المقاومة.
كما أعلن جيش الاحتلال في وقت سابق، بدء ضرب أهداف تابعة لـ”حماس” في قطاع غزة، ردًا على وابل الصواريخ التي أطلقتها.
في السياق نفسه، قال الناطق العسكري باسم “كتائب القسام”، أبو عبيدة، عبر فضائية “الأقصى”، إن “العدو سيصاب بالذهول من نتائج معركة طوفان الأقصى”.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن إطلاق عملية “السيوف الحديدية” ردًا على عملية “طوفان الأقصى” التي أعلنها صباح اليوم، القائد العام لـ”كتائب القسام”، محمد الضيف.