قال مصدر عسكري في قوات الأسد إن مدينة داريا، معقل الجيش الحر في الغوطة الغربية لدمشق، غير مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار الذي يدخل حيز التنفيذ ليل 27 شباط الجاري، لوجود جبهة النصرة فيها.
وأضاف المصدر، وهو برتبة عميد، لوكالة فرانس بريس، أن “الجيش السوري ملتزم بقرارات القيادة السورية بوقف إطلاق النار، الذي لا يشمل المناطق التي تقاتل فيها جبهة النصرة وداعش”.
وأكّد “وبالتالي مدينة داريا غير مشمولة بقرار وقف العمليات العسكرية، لأن جبهة النصرة أحد الفصائل المقاتلة داخل المدينة”.
وأوضح المصدر العسكري “ليس لدينا أرقام دقيقة عن المسلحين الموجودين داخل داريا، لكن أعدادهم تتراوح بين ألف وألفين مقاتل”.
تصريحات المسؤول العسكري ترافقت مع حملة إعلامية للقنوات الرسمية للنظام، حول تشكيلات عسكرية موجودة في داريا المحاصرة منذ أكثر من ثلاث سنوات تذكر لأول مرة، كـ “جيش التحرير الإسلامي”، قابلها سخرية من ناشطين معارضين سوريين وتأكيد على أن مقاتلي المدينة أغلبهم من أبنائها وينتمون للجيش السوري الحر.
ويقاتل في المدينة فصيلان فقط، أبرزهما لواء شهداء الإسلام التابع للجبهة الجنوبية في الجيش الحر ويمسك 80% من جبهات المدينة، إلى جانب الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، وهو فصيل إسلامي “معتدل”.
ورد الناطق الرسمي باسم لواء شهداء الإسلام، سارية أبو عبيدة، على الادعاءات بقوله “لا وجود للنصرة في داريا منذ بداية المعركة المستمرة منذ أربعة أعوام، و الكل يعلم أنها غير موجودة”.
وأضاف، في حديثٍ لعنب بلدي، “يتوجب على الدول الراعية لوقف إطلاق النار، المزمع في الأيام المقبلة، أن تضبط هذه التصريحات غير المسؤولة من قبل النظام، لأنها تؤثر على عملية وقف إطلاق النار والحل السياسي بشكل كامل، وخصوصًا أن التصريحات أنتجت تخوفًا لدى الفصائل بعد التصريح”.
وتشكك المعارضة السورية في جدية النظام السوري وحليفته موسكو بإيقاف القتال، تحت ذريعة وجود جبهة النصرة، في المناطق المحررة، إذ يستثني وقف إطلاق النار في الاتفاق بين الروس والأمريكيين، النصرة وتنظيم “الدولة”.
–