القتلى الأجانب في الوحدات الكردية.. ما مصيرهم؟
انضم عدد من الشباب الأوروبيين والأمريكيين، للقتال ضمن صفوف الوحدات الكردية في جبهات القتال السورية، بحسب مصادر من داخل وحدات حماية الشعب الكردية، المنضوية ضمن قوات “سوريا الديمقراطية”.
وأكد المقاتل غمكين بهار، ضمن القوات بالقرب من بلدة الهول بريف الحسكة، أن “غالبية المقاتلين الأجانب، هم من الأمريكيين الذن يتمتعون بمهارات قتالية عالية”، موضحًا أن القوات “استفادت منهم كعناصر ضمن الوحدات”.
بهار أوضح لعنب بلدي أن مقتل كانتر هالسن (المعروف برستم جودي)، ألماني الجنسية، أمس الثلاثاء، خلال المعارك ضد تنظيم “الدولة” في الشدادي، “لم يكن الأول إذ سبق واستشهد ضمن صفوفنا مقاتل أمريكي في الحرب ضد التنظيم الإرهابي، في القرى القريبة من تل حميس”.
وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جيف راتكي، أكد حزيران الماضي، مقتل مواطن أمريكي في سوريا، يقاتل إلى جانب الوحدات الكردية، موضحًا أن اسمه كيث برومفيلد، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى.
وتضم الوحدات الكردية في الوقت الحالي بريطانيين وأمريكيين، وحتى مقاتلين من جنسيات عربية “يواجهون الإرهاب”، وفق بهار، الذي دعا “كل من يرى نفسه مؤهلًا لاجتثاث الإرهاب من الجذور كونه عدوًا للإنسانية”، إلى الالتحاق بالوحدات.
وبخصوص التواصل مع ذوي المقاتلين الذين يلقون حتفهم خلال معارك الوحدات، أفاد بهار أن هناك “قنوات تواصل مستمرة في حال طلب ذوو المقاتل جثته، عن طريق مطار أربيل في إقليم كردستان العراق”.
وأشار المقاتل الكردي إلى أن المقاتلين الأجانب يشيعون وفق مراسم منظمة، مردفًا “نودعهم ويدفن من فضّل أن يدفن في المنطقة قبل وفاته، داخل المقابر الخاصة بشهداء الوحدات الكردية”.
وكان المكتب الإعلامي لوحدات حماية الشعب الكردية (YPG)، كشف اليوم، عن مقتل عنصر ألماني خلال مشاركته في معركة “غضب الخابور”، إلى جانب قوات “سوريا الديمقراطية”، خلال معارك منطقة الشدادي.
بينما تواجه الوحدات الكردية انتقادات واسعة حول انتهاكاتها لحقوق الإنسان، من منظمات محلية ودولية، أبزرها منظمة العفو الدولية، في الوقت الذي تتهمها المعارضة بالتعاون مع نظام الأسد ضد فصائل الثورة السورية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :