النظام يواصل قصف الشمال السوري مستخدمًا أسلحة محرمة دوليًا
تواصل قوات النظام السوري تصعيدها العسكري على مناطق شمال غربي سوريا، مستخدمة أسلحة محرمة دوليًا ومستعينة بسلاح الجو، والمدفعية وراجمات الصواريخ، وحليفها الروسي.
وطال القصف صباح اليوم، السبت 7 من تشرين الأول، الأحياء السكنية في مدن وبلدات إدلب وجسر الشغور وأريحا ومعربليت والموزرة وبسنقول والأتارب والدانا وترمانين.
وجددت قوات النظام فجر اليوم استهدافها بصواريخ محملة بذخائر عنقودية محرمة دوليًا الأحياء السكنية في بلدة ترمانين شمالي إدلب، وهو ثاني استهداف من نوعه تتعرض له البلدة منذ مساء الجمعة، وفق “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء).
ووثق “الدفاع المدني” صورًا لبقايا حاضنة القنابل العنقودية الصاروخية من نوع “9M27k”، والتي تحمل قنابل عنقودية شديدة الانفجار مضادة للأفراد من نوع “9”n210، إذ قصفت قوات النظام فجر اليوم، بصاروخين من هذا النوع يحملان ذخائر عنقودية محرمة دوليًا للأحياء السكنية في بلدة ترمانين.
وقُتل اليوم مدني وأُصيب آخرين بقصف على مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، في حصيلة غير نهائية وسط استمرار الاستهداف لأحياء سكنية وسوق في مدنية إدلب، والمركز الصحي في سرمين، ومناطق متفرقة من الشمال السوري.
واستهدفت قوات النظام الأحياء السكنية في بلدة دارة عزة بريف حلب الغربي بصواريخ محملة بذخائر حارقة ومحرمة دوليًا منتصف ليل الجمعة، 6 من تشرين الأول.
وتسبب القصف الجوي والمدفعي والصاروخي المكثف من قبل قوات النظام وروسيا، على مدن وبلدات ريفي إدلب وحلب، الجمعة 6 من تشرين الأول، بمقتل 11 مدنيًا بينهم ثلاثة أطفال وامرأة، وإصابة 81 مدنيًا، بينهم 24 طفلًا، و14 امرأة.
وقال “الدفاع المدني السوري” إن 13 مدنيًا قُتلوا وأُصيب 62 آخرين بينهم 18 طفلًا و13 امرأة، جراء هجمات “إرهابية ممنهجة” شنتها قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على أكثر من 15 مدينة وبلدة وقرية في ريفي إدلب وحلب، في 5 من تشرين الأول.
وحذّرت المراصد العسكرية عبر ” القبضات اللاسلكية” من تصعيد بشكل “أعنف” وطالبت بفض التجمعات والالتزام بالأقبية وعدم الخروج إلا لطارئ.
انتقام من إدلب
قالت حسابات إخبارية وعسكرية موالية للنظام، إن الضربات على مناطق إدلب “انتقام وأخذ بالثأر” بعد مقتل 89 جنديًا في صفوف قوات النظام وإصابة 277 آخرين، إثر تعرّض محيط الكلية الحربية بمدينة حمص وسط سوريا لهجوم بطائرة مسيرة، الخميس، خلال حفل تخريج دورة ضباط الكلية.
وشكك خبراء عسكريون ومحللون في رواية النظام، إذ تقع الكلية الحربية شمال غربي مدينة حمص، وتبعد عن أقرب جبهة قتال نحو 100 كيلومتر، بمحاذاة معرة النعمان جنوبي محافظة إدلب، ويفصلها عن أماكن تمركز “جيش سوريا الحرة” المدعوم أمريكيًا في “التنف” نحو 160 كيلومترًا.
وتبعد المنطقة المستهدفة عن مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شرق نهر الفرات أكثر من 300 كيلومتر، وعن مناطق سيطرة الجهة نفسها في الرقة نحو 230 كيلومترًا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :