تصعيد فلسطيني مفاجئ في غلاف قطاع غزة.. أسرى ومدرعات بقبضة “القسام”

شهدت الأراضي الفلسطينية تصعيدًا عسكريًا مفاجئًا صباح اليوم، السبت 7 من تشرين الأول، حين شنت كتائب “القسام” (الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”)، هجومًا عسكريًا صاروخيًا وبريًا على المستوطنات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة.

وأسفر التصعيد عن سيطرة كتائب “القسام” على مدرعات عسكرية إسرائيلية، وأسر مجموعة من الجنود الإسرائيليين وسحبهم نحو قطاع غزة، كما دخلت “القسام” لأول مرة إلى مستوطنات غلاف القطاع، وهي أراضٍ محتلة منذ عام 1948.

وكالة “غزة الآن” نشرت تسجيلات مصورة لعناصر من “المقاومة الفلسطينية” يتجولون في الأراضي المحتلة بأسلحتهم.

كما نشرت معرفات مقربة من كتائب “القسام” تسجيلات لدبابة محترقة يعلوها فلسطينيون، بعد أسر عناصرها.

هذا التصعيد ترافق بحالة هروب لمستوطنين من المطارات في الأراضي المحتلة، في الوقت الذي طال به القصف الصاروخي للفصائل مجموعة من المدن الفلسطينية المحتلة.

القائد العام لكتائب “القسام”، محمد الضيف، أعلن بدء عملية “طوفان الأقصى”، داعيًا “المقاومة” في لبنان وإيران واليمن والعراق وسوريا للالتحام مع “المقاومة الفلسطينية”.

كما نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، عبر موقع “إكس” خريطة تظهر المواقع التي تشهد إطلاق صواريخ من قطاع غزة، منذ صباح اليوم.

وقال، إن “استيقظ الإسرائيليون على أصوات صفارات الإنذار (…) سوف ندافع عن أنفسنا”.

حذر إسرائيلي

ودعت الشرطة الإسرائيلية المستوطنين للبقاء في المناطق المحمية والملاجئ وتجنب الوصول إلى مواقع سقوط الصواريخ، موضحة أن قوات كبيرة من “لواء الجنوب والوحدات الخاصة الإسرائيلية تعمل على تحييد التهديدات بمواجهتها ميدانيًا وقتاليًا، ويعمل خبراء المتفجرات في مختلف المناطق.

كما نقلت حسابات إسرائيلية تسجيلات لعبور عناصر “القسام” إلى غلاف القطاع عبر البر والجو، باستخدام المظلات الهوائية، مع الحديث عن إخلاء جيش الاحتلال قواعد جوية يقترب منها عناصر “القسام” في غلاف القطاع.

ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست“، أن “الجيش الإسرائيلي يعلن حالة الاستعداد للحرب”، بعد إطلاق صواريخ واسعة النطاق من غزة، وتسلل من وصفتهم بـ”الإرهابيين” عبر نقاط دخول مختلفة.

كما وافق وزي الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، على استدعاء جنود الاحتياط وفقًُا لمتطلبات جيش الاحتلال، ومن المقرر أن يجري رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، تقييمًا للوضع في الواحدة من ظهر اليوم، بعد تقييم سابق في التاسعة والنصف صباحًا.

المطارات الإسرائيلية أغلقت في جنوب ووسط الأراضي المحتلة أمام الرحلات الجوية الخاصة، على أن يبقى مطار “بن غوريون” مفتوحًا وفق إرشادات السلامة والأمن.

وتسيطر على قطاع غزة حركة “حماس” التي يتهمها الاحتلال بالوقوف خلف التصعيد الحالي الذي تدعمه الفصائل الفلسطينية.