يتواصل التصعيد الفلسطيني من قبل كتائب “القسام” (الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”) في مستوطنات غلاف قطاع غزة منذ صباح اليوم، السبت 7 من تشرين الأول.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت“، أن ما لا يقل عن 20 إسرائيليًا قتلوا خلال التصعيد، وهناك سبع نقاط تشهد اشتباكات بين عناصر “القسام” والقوات الإسرائيلية.
مدير عام “نجمة داوود الحمراء” (ما يوزاي الصليب والهلال الأحمر)، أكد نقل أكثر من 200 إصابة إلى مستشفى “سوروكا”، و132 إصابة إلى “برزيلاي”، و28 إصابة إلى “كابلان”، بعضها خطيرة وخطيرة للغاية، مع عدم إمكانية الوصول إلى الجرحى في التجمعات المحاصرة،
وخلال الاشتباكات قتل رئيس مجلس “شعار هنغيف” في تبادل إطلاق نار، ولا يزال عناصر “المقاومة الفلسطنية” يسيطرون على ثلاث بلدات على الأقل.
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق عملية “السيوف الحديدية” ردًا على عملية “طوفان الأقصى” التي أعلنها صباح اليوم، القائد العام لـ”كتائب القسام”، محمد الضيف.
وكان الضيف أعلن في تسجيل صوتي إطلاق خمسة آلاف صاروخ من غزة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعيًا كل من يمتلك بندقية للمشاركة في التصعيد على امتداد الجغرافيا الفلسطينية.
في الوقت نفسه، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق أكثر من 2200 صاروخ من غزة، في ظل استيلاء عناصر من “القسام” على آليات ومدرعات عسكرية إسرائيلية، وأسر عشرات الإسرائيليين.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في حديث إلى الشارع الإسرائيلي، تعقيبًا على الهجوم، إن “هذه ليست عملية، هذه حرب”، معطيًا أوامرًا بتعبئة احتياطية واسعة النطاق، بينما وجهت وزارة الصحة الإسرائيلية مستشفيات قريبة من القطاع ومستوطنات غلافه إلى تفعيل بروتوكول الطوارئ الخاص بها، وإخلاء المرضى الذين لا يحتاجون رعاية مستمرة.
وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، وخلال تقييم للوضع، قال إن “حماس” ارتكبت خطأ فادحًا هذا الصباح، وشنت حربًا ضد “دولة إسرائيل”، موضحًا أن قوات الاحتلال تقاتل ما وصفه بـ”العدو” في كل مكان.
كما أعلن جيش الاحتلال استعداده للحرب بعد إطلاق الصواريخ واسعة النطاق على الأراضي المحتلة، وتمكن عناصر المقاومة من التسلل إلى نقاط مختلفة.
سياسة على الخط
في غضون ذلك، صرّح المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، بأن وزير الخارجية، سامح شكري، بدأ صباح اليوم اتصالات مكثفة مع نظرائه وعدد من المسؤولين الدوليين للعمل على وقف التصعيد الجاري بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
كما أدان وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، التصعيد على الأراضي المحتلة، وقال عبر موقع “إكس” (تويتر سابقًا)، إن بريطانيا تدين بشكل لا لبس فيه “الهجمات المروعة” التس تشنها “حماس” على “المدنيين الإسرائيليين”، وفق تعبيره، مشددًا على دعم بريطانيا الدائم لما اعتبره “حق إسرائيل”، في “الدفاع عن نفسها” على حد قوله.
رئيسة المفوضية الأوروبية، أولارسولا فون، أعربت عبر موقع “إكس“، عن إدانة قاطعة للهجوم الذي نفذه “إرهابيو حماس” ضد إسرائيل، واعتبرت أنه “الإرهاب في أبشع صورة” مشددة على ما قالت إنه “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد مثل هذه الهجمات الشنيعة”، على حد تعبيرها.
وأعلنت الخارجية الأمريكية أيضًا وقوفها إلى جانب إسرائيل، تعليقًا على ما اعتبرتها “الصورة القادمة من جنوب إسرائيل للقتلى والجرحى المدنيين على أيدي الإرهابيين في غزة”، وفق ما نشرته الوزارة عبر “إكس“.
من جهته، بارك “حزب الله” اللبناني، في بيان نشرته قناة “المنار” ما وصفه بـ”العملية البطولية الواسعة النطاق والمكللة بالظفر والتأييد الإلهي والوعد بالنصر النهائي الشامل”، داعيًا إلى إعلان التأييد والدعم للشعب الفلسطيني وحركات المقاومة.
كما أعلن جيش الاحتلال، بدء ضرب أهداف تابعة لـ”حماس” في قطاع غزة، ردًا على وابل الصواريخ التي أطلقتها.
في السياق نفسه، قال الناطق العسكري باسم “كتائب القسام”، أبو عبيدة، عبر فضائية “الأقصى”، إن “العدو سيصاب بالذهول من نتائج معركة طوفان الأقصى”.