تواصل قوات النظام السوري تصعيدها العسكري في شمال غربي سوريا، مستعينة بسلاح الجو، والمدفعية وراجمات الصواريخ، وحليفها الروسي.
وتسبب القصف الجوي والمدفعي والصاروخي المكثف من قبل قوات النظام وروسيا، على مدن وبلدات ريفي إدلب وحلب، اليوم، الجمعة، 6 من تشرين الأول، بمقتل شخصين أحدهما طفل، وإصابة 19 شخصًا، بينهم تسع أطفال، وست نساء.
وتركز قصف قوات النظام على قرية جفتلك قرب جسر الشغور، غربي إدلب، ومدينة دارة عزة غربي حلب، وعلى مدينة إدلب، وقرية الشخيب قرب الزعينينة، غربي إدلب.
كما اندلعت حرائق إثر قصف صاروخي طال الأحياء السكينة لمدينة جسر الشغور، بالإضافة إلى غارات جوية روسية استهدفت قرية القرقور، في سها الغاب شمال غربي حماة.
القصف شمل أيضًا مدن وقرى وبلدات سرمين وأطراف أريحا والنيرب ودير سنبل ومعربليت وبداما والحنبوشية والموزرة في ربف إدلب، وفق بيانات “الدفاع المدني السوري“.
مراصد عسكرية محلية، أوضحت أن القصف طال منطقة النهر الأبيض في ريف جسر الشغور، بالصواريخ الفراغية المستخدمة في مختلف المناطق التي طالها القصف، بالإضافة إلى قصف ميليشيات إيرانية بالمدفعية الثقيلة للأحياء السكنية في قرى الزيارة والمنصورة، غربي حماة.
التصعيد جاء بعد يومٍ دامٍ عاشته مناطق شمال غربي سوريا، إثر استهداف قوات النظام للأحياء السكنية والمدارس والأسواق والمرافق العامة، والعاملين في القطاع الإنساني، ما أسفر عن مقتل 13 شخصًا، وإصابة 62 آخرين، حينها.
تهديد للاستقرار
ذكر “الدفاع المدني السوري” في بيان أن التصعيد والهجمات “الإرهابية” على شمال غربي سوريا تهدد استقرار المدنيين في وقت باتت فيه المنطقة الملاذ الأخير لآلاف العائلات التي هجرتها قوات النظام وروسيا ويعيشون أزمة إنسانية حادة.
كما قالت حسابات إخبارية وعسكرية موالية للنظام، إن الضربات على مناطق إدلب “انتقام وأخذ بالثأر” بعد مقتل 89 جنديًا في صفوف قوات النظام وإصابة 277 آخرين، إثر تعرّض محيط الكلية الحربية بمدينة حمص وسط سوريا لهجوم بطائرة مسيرة، الخميس، خلال حفل تخريج دورة ضباط الكلية.
وذكرت وزارة الدفاع بحكومة النظام إن “التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف دولية معروفة، استهدفت حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص عبر مسيّرات تحمل ذخائر متفجرة (…) ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء من مدنيين وعسكريين”.
اقرأ المزيد: النظام ينتقم لهجوم حمص بالتصعيد في الشمال السوري