بدأ سكان مدينة عفرين بالتنقل عبر طريق جديدة تصل إلى مناطق سيطرة النظام داخل مدينة حلب بشكل مباشر، مرورًا ببلدتي نبل والزهراء، بعد أن فك النظام الحصار عنهما.
ويصل الموظفون وطلاب الجامعات بمدة لا تتجاوز ساعتين من عفرين الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، إلى أحياء مدينة حلب الواقعة تحت سيطرة النظام، بحسب الناشط الإعلامي شيرو علو، وهو من مدينة عفرين.
وقال شيرو لعنب بلدي “كانت الطريق تستغرق سابقًا 16 ساعة مرورًا بدارة عزة إلى ضيعة خناصر، وكان جزء منها تحت سيطرة الجيش الحر وجبهة النصرة”.
الطريق حاليًا تقع بالكامل تحت سيطرة الجيش النظامي، ونقل شيرو عن الأهالي ممن عبروا الطريق أن حواجز النظام تنتشر فيها ولا توجد أي مضايقات.
وكان أهالي المدينة ينتقلون مؤخرًا عن ريف حلب الغربي إلى حي الشيخ مقصود ومنه إلى مناطق النظام عبر المعبر الذي فتحته قوات سوريا الديموقراطية، منذ قرابة شهرين تقريبًا.
وازدادت أهمية الطريق الجديدة بعد الاشتباكات التي اندلعت منذ أيام بين الجيش الحر ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية (PYD) في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، ما جعل الطريق الواصلة بين عفرين والشيخ مقصود خطرةً وعرضة للقصف.
رفع النظام السوري الحصار عن بلدتي نبل الزهراء منذ قرابة شهر، بعد إحكامه السيطرة على ضيع حردتنين وبيانون ومعرسة الخان، بينما تستمر وحدات حماية الشعب الكردية في مواجهة فصائل المعارضة شمال حلب، وسط اتهامات بتنسيقها مع الأسد، تؤكدها التصريحات الرسمية السورية.