لحماية القوات الأمريكية في المنطقة..
واشنطن تأسف لإسقاطها مسيرة تركية شمال شرقي سوريا
أعربت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن أسفها لحادثة إسقاط القوات الأمريكية لطائرة مسيرة تركية في الحسكة، شمال شرقي سوريا، الخميس 5 من تشرين الأول.
وخلال إحاطة صحفية في اليوم نفسه، قال المتحدث باسم “البتاغون”، بات رايدر، إن إسقاط المسيرة جرى لحماية القوات الأمريكية في المنطقة، إذ لاحظت القوات الأمريكية أنشطة للجيش التركي على مسافة أقل من 1.5 كليومتر من نقاط للقوات الأمريكية.
وأكد وقوف بلاده مع تركيا في حربها ضد “التنظيمات الإرهابية”، مشيرًا إلى تركيز واشنطن المنصب على هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” داخل سوريا، بالإضافة إلى إدانة الهجوم الذي استهدف مديرية الأمن في العاصمة التركية، أنقرة، قبل أيام.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أمريكيين، أن الولايات المتحدة أسقطت طائرة تركية مسلحة من دون طيار، كانت تعمل قرب قواتها في سوريا، وهي المرة الأولى التي تسقط فيها واشنطن طائرة لأنقرة، حليفتها في حلف “شمال الأطلسي” (ناتو).
وصرح مسؤول في وزارة الدفاع التركية بأن الطائرة التي جرى إسقاطها من قبل قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، لا تنتمي للقوات المسلحة التركية، دون تحديد للجهة التي تسيّر الطائرة.
وبحسب مسؤولين أمريكيين صرحا لـ”رويترز”، فإن مقاتلة أمريكية من طراز “F-16” أسقطت الطائرة التركية بعدما اتصلت الولايات المتحدة بمسؤولين عسكريين أتراك عدة مرات لتحذيرهم من كون قواتهم تعمل قرب القوات البرية الأمريكية، في ظل احتمالية أن الطائرة التركية كانت مسلحة.
وخلال اتصال هاتفي، بحث وزيرا الدفاع، التركي والأمريكي، الوضع في سوريا، مؤكدين أهمية التنسيق الوثيق بين قوات البلدين خلال أنشطتهما في المنطقة، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
تصعيد مستمر
يتواصل التصعيد العسكري التركي في سوريا والعراق مستهدفًا نقاط ومواقع لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK)، و”وحدات حماية الشعب” (YPG)، بعد التفجير الذي طال مديرية الأمن في أنقرة وتبناه “PKK”.
وطال القصف التركي، الجمعة، قرى في عين العرب وريف عفرين، وريفي شرا ومنبج، متسببًا بمقتل شخص وإصابة اثنين في القامشلي، وفق ما نقلته وكالة “هاوار” المقربة من “قسد”.
وفق بيان لوزارة الدفاع التركية، صدر أمس الخميس، نفذت تركيا عمليات جوية في سوريا والعراق، في 1 و3 و4 من تشرين الأول الحالي، أسفر عن مقتل 22 “إرهابيًا” في سوريا، وفق ما جاء في البيان.
كما أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في 4 من تشرين الأول، أن جميع مرافق البنية التحتية والطاقة الفوقية التابعة لـ”PKK” و”YPG” في العراق وسوريا، ستكون أهدافًا مشروعة من الآن فصاعدًا للقوات الأمنية التركية وعناصرها الاستخباراتية.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع التركية، في وقت سابق، إن القيام بعملية برية في سوريا هو أحد الخيارات التي يمكن دراستها.
اقرأ المزيد: تصعيد عسكري تركي في سوريا والعراق.. ما السيناريوهات؟
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :