أعلن وزير الصحة في حكومة النظام، حسن الغباش، ارتفاع حصيلة قتلى وإصابات الاستهداف الذي جرى في محيط الكلية الحربية في حمص خلال حفل تخريج دفعة من طلابها، إلى 80 قتيلًا و240 حالة إصابة، في حصيلة غير نهائية.
ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، عن الغباش أن هناك إصابات كثيرة من عائلات خريجي الكلية، مشيرًا إلى أن الإصابات شملت 55 إصابة من النساء، و22 من الأطفال.
الوزير أشار إلى حالة استنفار في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة ووزارة التعليم العالي والمستشفى العسكري أيضًا، مبينًا أن الكوادر الطبية استطاعت الإحاطة بجميع الإصابات.
من جانبها، أدانت وزراة الخارجية في بيان لها، التفجير وطالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإدانة ما وصفته بـ”العمل الإرهابي الجبان”، داعية لمساءلة الدول “الراعية للإرهاب”، عن “جرائمها” بحق الشعب السوري، وفي مقدمتها مجموعة قرارات أممية، ليس من بينها القرار “2254”.
كما أعلنت حكومة النظام الحداد الرسمي لثلاثة أيام، اعتبارًا من الجمعة، 6 من تشرين الأول، مع تنكيس الأعلام في مناطق سيطرة النظام والسفارات والهيئات الدبلوماسية في الخارج.
في السياق نفسه، دعت وزراة الأوقاف إلى إقامة صلاة الغائب عقب صلاة الجمعة، في جميع المساجد، وفق بيان الوزارة.
كما أوقفت كل من نقابة الفنانين أنشطتها وفعالياتها، وأجلت وزارة الثقافة الحفلات المقررة في دار “الأوبرا”، وأعلن “الاتحاد السوري لكرة القدم” تعليق كافة نشاطاته، حدادًا على أرواح قتلى التفجير.
وبعد التفجير، قالت وزارة الدفاع بحكومة النظام إن “التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف دولية معروفة، استهدفت حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص عبر مسيّرات تحمل ذخائر متفجرة”.
النظام يرد في الشمال
بعد التفجير الذي استهدف الكلية الحربية في حمص، صعّدت قوات النظام هجماتها في الشمال السوري، إذ قصفت عبر سلاح المدفعية أحياء سكنية، موقعة قتلى وجرحى مدنيين.
وقال “الدفاع المدني السوري” إن حصيلة قصف النظام على أكثر من عشرة بلدات وقرى ومدن بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا بلغت خمسة قتلى بينهم طفل وامرأة، و38 جريح بينهم ثمانية أطفال وثماني نساء.