تركيا تواصل التصعيد في سوريا ردًا على هجوم أنقرة
يتواصل التصعيد العسكري التركي في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، منذ صباح اليوم، الخميس 5 من تشرين الأول.
وذكر مراسل عنب بلدي في الحسكة، أن مسيرة تركية دمرت أقسامًا من حقل “عودة” النفطي، الذي تسيطر عليه “قسد”، شرقي القحطانية.
كما دمرت نقطة عسكرية تابعة لـ”قسد” عند مفرق طريق “عامودا- الحسكة”، بضربة من مسيرة تركية أيضًا، إلى جانب تدمير نقطة عسكرية قرب قرية الدردارة في ريف تل تمر الشمالي، ضمن الحسكة.
في غضون ذلك، أدانت “الإدارتان المدنيتان” في منبج والطبقة، التابعتين لـ”الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، التصعيد التركي، مع المطالبة بفرض حظر جوي على المنطقة، لإيقاف الهجمات التي تستهدفها، وفق ما نقلته وكالة “هاوار” المقربة من “قسد”.
الوكالة ذكرت أيضًا أن الكهرباء انقطعت عن المؤسسات الخدمية والمستشفيات في القامشلي وعامودا، إلى جانب استهداف قرية صيدا شمالي ناحية عين عيسى بالرشاشات الثقيلة، وذكرت الوكالة أن عنصرين من قوات النظام السوري أصيبا باستهداف مسيرة تركية في عفرين.
وامتد القصف صباح اليوم، حتى مدينة عين العرب/ كوباني، شرقي محافظة حلب، ولم تغب الطائرات المسيّرة التركية عن أجواء محافظة الحسكة منذ الصباح، بدءًا من أجواء مدينة المالكية أقصى الشرق حتى بلدة الدرباسية غربي المحافظة، وفي أجواء مركز مدينة الحسكة، بحسب المراسلين، كما قصفت القوات التركية ما لا يقل عن 11 موقعًا ومنشأة خدمية وحيوية شمال شرقي سوريا، وفق ما نقلته “هاوار”.
“جانب انتقامي”
تعليقًا على التصعيد التركي في المنطقة قالت “الإدارة الذاتية” (المظلة السياسية لـ”قسد”) إن الهجمات التركية التي استهدفت مناطق سيطرتها ذات “جانب انتقامي”.
وأضافت أن التهديدات التركية التي تستهدف شمال شرقي سوريا “تؤثر سلبًا على نشاط وجهود مكافحة شعبنا والتحالف الدولي ضد داعش وخلاياه”.
وبحسب بيان لوزارة الدفاع التركية، صدر اليوم الخميس، نفذت تركيا عمليات جوية في سوريا والعراق، في 1 و3 و4 من تشرين الأول الحالي، أسفر عن مقتل 22 “إرهابيًا” في سوريا، وفق ما جاء في البيان.
يأتي التصعيد بعد تفجير استهدف مديرية الأمن التركية في العاصمة أنقرة، الأحد الماضي، وتبناه “حزب العمال الكردستاني”.
وأمس الأربعاء، أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، جميع مرافق البنية التحتية والطاقة الفوقية التابعة لحزب “العمال الكردستاني” (PKK) و”وحدات حماية الشعب” (YPG) في العراق وسوريا، ستكون أهدافًا مشروعة من الآن فصاعدًا للقوات الأمنية التركية وعناصرها الاستخباراتية.
كما دعا أي طرف ثالث (في إشارة إلى القوات الأمريكية) للابتعاد عن مرافق وعناصر حزب “PKK” و”YPG” قائلًا، “رد قواتنا المسلحة على الهجوم الإرهابي سيكون واضحًا للغاية، وستأسف الأطراف المتورطة بشدة على ارتكاب مثل هذا العمل”.
اقرأ المزيد: تصعيد عسكري تركي في سوريا والعراق.. ما السيناريوهات؟
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :